القدس المحتلة ــ أحمد شاكر
فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس إجراءات مشددة لعرقلة وصول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.
وفي داخل نطاق مدينة القدس المحتلة، نشرت الشرطة الإسرائيلية تعزيزات مكثفة من قواتها لإغلاق منافذ الطرق وتشديد الخناق على تدفق المصلّين إلى المسجد الأقصى.
وأفاد شهود عيان بأن شرطة الاحتلال نشرت أربعة آلاف من عناصرها في محيط المسجد الأقصى وحده، وأن المواطنين المتدفقين باتجاه القدس لمسوا معاملة مشدّدة من جانب جيش الاحتلال وقيوداً متزايدة تحول دون الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة.
وتمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الرجال ممن تقل أعمارهم عن خمسين عاماً من الوصول إلى «الأقصى». أما بالنسبة للمواطنات الفلسطينيات، فإنّ الإجراءات المعمول بها تحظر على من تقل أعمارهن عن الخامسة والأربعين من الوصول إلى مدينة القدس.
ومنعت سلطات الاحتلال قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ تيسير التميمي من دخول القدس، وأبلغته أنه محظور عليه دخول المدينة المقدسة. وألقى التميمي خطبة الجمعة عند حاجز قلنديا العسكري شمال المدينة المحتلة، وأمّ المصلين الذين منعوا من دخولها. وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية والمطاطية والقنابل المسيلة للدموع على من حاول التسلل إلى القدس.
وقال التميمي إن «قيام سلطات الاحتلال بافتتاح كنيس يهودي في الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك خطوة تفوق في خطورتها إقدام (رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل) شارون وجنوده قبل سبع سنوات على اقتحامه وانتهاك حرمته».
من ناحيته، أشار نائب رئيس الحركة الإسلامية في أراضي عام 48، الشيخ كمال الخطيب، إلى أن «الموقف العربي لم يرتق إلى المسؤولية في الدفاع عن الأقصى.