دعا الملك الأردني عبد الله الثاني أمس إلى «خطة عمل وجدول زمني واضح» للمؤتمر الدولي الذي دعا الرئيس الأميركي جورج بوش «لضمان نجاحه».وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن عبد الله الثاني أكد خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان أمس «أهمية وجود خطة عمل وجدول زمني واضح لمثل هذا اللقاء لضمان نجاحه». وأشار إلى «ضرورة عدم إضاعة المزيد من الوقت لما لهذا الأمر من تداعيات خطيرة على مستقبل القضية الفلسطينية».
وشدّد الملك الأردني على «أهمية إدامة الزخم الدولي الداعم لجهود إعادة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة التفاوض، وتحريك عملية السلام في المنطقة للدخول في مفاوضات الوضع النهائي بالسرعة الممكنة».
من جهته، استعرض عباس «التطورات في الضفة الغربية وقطاع غزة والمساعي التي تبذلها السلطة لترتيب أوضاع البيت الداخلي الفلسطيني وتعزيز الوحدة الفلسطينية».
وكان الرئيس الفلسطيني قد طالب الرئيس الأميركي بتوضيحات في شأن مؤتمر السلام دولي. وقال، في مقابلة مع «قناة النيل» الإخبارية المصرية، إن الفلسطينيين موافقون على الاجتماع الدولي من حيث المبدأ، مضيفاً «لكن نريد أن نعرف الأطراف الأقرب الى طبيعة هذا المؤتمر ومن مضامينه». وأوضح أنه بحث الأمر مع المسوؤلين الروس أثناء زيارته الى موسكو هذا الأسبوع، مشيراً إلى «أننا لم نتلق أي أجوبة مريحة واضحة عن ذلك».
ورداً على سؤال عما اذا كانت زيارته لموسكو لطلب وساطة بين «فتح» و«حماس»، قال عباس «نحن لا نريد وساطة. فالقضية مع حماس معروفة ومفهومة». وتابع «قلنا رأينا فيها وأكدنا أنه على حماس أن تنهى كل ذيول ونتائج الانقلاب الذي قامت به ضد الشرعية وبعد ذلك يمكن أن نتحدث معهم».
ومن المقرر أن يلتقي عباس في رام الله اليوم الخميس وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي تزور المنطقة. وقال وزير الإعلام الفلسطيني رياض المالكي إن الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض ستطلب من الوزيرة الأميركية ممارسة الضغط على إسرائيل لتسهيل عمل الحكومة في الضفة الغربية.
وقال المالكي، في مؤتمر صحافي، إنه يفترض «ضمن الخطة الأمنية التي تعمل الحكومة على تنفيذها، نشر قوات أمن فلسطينية في مختلف المدن، وهذه العملية بحاجة الى تسهيلها من الجانب الاسرائيلي، وهو ما سنطالب به رايس».
إضافة إلى ذلك، قال المالكي إن الحكومة ستطالب الإدارة الأميركية من خلال رايس «بتوفير الإمكانات المالية اللازمة لتنفيذ خطة تطويرية أعدّتها لستة شهور مقبلة».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)