أعلنت الولايات المتحدة أمس عزمها «نزع الفتيل مع إيران»، التي بدأ رئيسها محمود أحمدي نجاد زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر يومين، بالتزامن مع وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران من أجل إجراء زيارة موقع ناتنز النووي. واتهم مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش، في لقاء مع عدد من الصحافيين في واشنطن، الرئيس الإيراني بأنه من يسعى إلى اشعال النار في المنطقة بتصريحاته. وقال «إننا ننوي نزع الفتيل مع إيران» التي شدد علىأنها «تمتلك تأثيراً سلبياً مهما على كافة القضايا في المنطقة».
وعقد نجاد، فور وصوله الجزائر، لقاء مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بحثا فيه علاقات البلدين والوضع الدولي، ولا سيما العراق وفلسطين والصحراء الغربية وما يسمى بالإرهاب الدولي، إضافةً إلى التبادل التجاري وآفاق التعاون الاقتصادي.
والتقى نجاد، الذي يرافقه في هذه الزيارة وزير الخارجية منوشهر متكي ووزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد حسين صفار هرندي، برئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم.
وكان نجاد قد أكّد، في حديثه للصحافيين في مطار طهران، على ضرورة تعزيز العلاقات مع الجزائر «بصفتها الدولة الهامة في شمال أفريقيا». ووصف نجاد الشعب الجزائري بأنه «رائد في الكفاح ضد الاستكبار». وقال ان «الشعب الجزائري له ثقافة عالية وأهداف سامية وتربطه مع الثورة الاسلامية علاقات ودية وأواصر ثقافية».
يشار إلى أن الجزائر وإيران أعادتا علاقاتهما عام 2000 بعد انقطاع دام أكثر من سبع سنوات على خلفية اتهام الجزائر لإيران بدعم الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة في سعيها لتولي الحكم في البلاد العام 1992.
في هذا الوقت، وصل خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الى طهران للبحث مع السلطات بشأن تدوين برنامج عن كيفية تفتيش المحطة النووية في مدينه ناتنز (وسط)، حسبما أفادت وكالة للأنباء الرسمية الإيرانية «ارنا».
وذكرت «ارنا»، نقلاً عن مسؤول لم تكشف هويته، أن «فريقاً من أربعة خبراء تابعين لوكالة الطاقة، وصل الى طهران وسيجري محادثات مع مسؤولين في الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية بعد الظهر».
وأضاف المسؤول إن مسؤول التفتيش الخاص بإيران في وكالة الطاقة، مي ‌غي ‌يو هوسايا، يتولى رئاسة الوفد الفني الذي أوفدته الوكالة إلى إيران، مضيفاً إن مساعد التخطيط الدولي وشؤون المجلس في منظمة الطاقة النووية محمد سعيدي، يتولىّ رئاسة الوفد الإيراني في هذه المفاوضات التي ستستمر حتى يوم الخميس المقبل.
وفي السياق، أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد مصطفى محمد نجار أمس نجاح اختبار تحليق طائرة «آذرخش»(البرق) المقاتلة الايرانية ودخولها مرحلة الإنتاج الصناعي، مشيراً الى أنه سيتم اختبار تحليق الجيل الثاني من هذه الطائرة قريباً.
وأفادت وكالة «مهر» للأنباء أن نجار قال، في تصريح للصحافيين أمس، إن «وزارة الدفاع اليوم قد وصلت الى مرحلة الكتفاء الذاتي في إنتاج وصناعة طائرت آذرخش المقاتلة، وسيتم قريباً عرض الجيل الثاني من هذه الطائرة المقاتلة الذي تم الانتهاء من تصميمه، وستدخل هذه الطائرة المقاتلة مرحلة الانتاج الوفير».
وتابع الوزير الإيراني إن «وزارة الدفاع ستعلن خلال فترة أسبوع أنباءً سارة تدلل على قوة الجمهورية الإسلامية في المجالات المختلفة ومنها المجال العسكري الدفاعي».
(مهر، ارنا، رويترز، اب، ا ف ب)