حذّر الرئيس الباكستاني برويز مشرّف، أمس، من المقترحات بشأن تحرّك عسكري أميركي أحادي الجانب ضدّ أهداف لتنظيم «القاعدة» في بلاده، مشيراً إلى أنه سيقوّض الجهود المشتركة في «مكافحة خطر الإرهاب»، وسيأتي «بنتائج عكسيّة»، وذلك بعد تقرير استخباراتي أميركي اتّهم إسلام إباد بترك عناصر تابعين لـ«القاعدة» يتدرّبون في مناطق القبائل، ما دفع الرئيس جورج بوش للتلميح إلى احتمال توجيه ضربة لهم مع أو من دون موافقة باكستانية.وشدّد مشرّف، خلال لقاء مع السيناتور الأميركي ريتشارد دوربين في مدينة كراتشي جنوب البلاد، على أنّ قوات الأمن الباكستانية وحدها ستشن عمليات عسكرية داخل أراضي بلاده. وقال في بيان صادر عن وزارة الخارجية إنّ التصريحات الأخيرة في واشنطن في هذا الشان «ستأتي بنتائج عكسية على التعاون والتنسيق الوثيقين بين البلدين في مكافحة خطر الإرهاب».
من جهة أخرى، أعرب مشرّف عن خيبة أمله إزاء التشريع الأميركي الأخير الذي يضع شروطاً على المساعدات المالية لبلاده. ووصفه بأنه «سلبي» للعلاقات بين البلدين، «التي يجب أن تستند إلى الثقة في التحرّك قدماً باتجاه المواضيع ذات المصلحة المشتركة».
في هذا الوقت، أعلن كبير المتحدّثين باسم الجيش الباكستاني الجنرال وحيد أرشاد، في حديث لوكالة «فرانس برس»، أنّ قوّات باكستانية مدعومة بالمدفعية والمروحيات، هاجمت موقعاً يُشتبه بأنه لمسلّحين إسلاميين بالقرب من ميران شاه في منطقة شمال وزيرستان القبلية عند الحدود مع أفغانستان.
(أ ف ب، رويترز)