حيفا ــ فراس خطيب
شيّع الآلاف من فلسطيني 48 أمس، جثمان الشهيد أحمد خطيب (27 عاماً)، من قرية كفر مندا، بعدما استشهد جراء إطلاق النار عليه من جانب ضابط أمن إسرائيل يوم الجمعة الماضي في «حي النصارى» في القدس المحتلة على مقربة من باب الخليل.
وتدّعي شرطة الاحتلال أنَّ خطيب كان ينوي تنفيذ عملية في القدس، وخطف سلاح ضابط الأمن، بينما يدّعي أهله أنَّ ابنهم «قتل بدمٍ بارد».
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد نقلت عن شاهد عيان قوله إن ضابط الأمن أطلق النار على خطيب من خلال عملية «تثبيت القتل». وأضاف إنَّه لم يشاهد سلاحاً إلى جانب الجثة. وبحسب تقارير الشرطة الإسرائيلية، فإن خطيب خطف سلاح أحد حراس المدرسة الدينية «عطيرت كوهانيم» وأطلق النار عليه في كتفه، فما كان من حارس آخر إلا أن أطلق النار على الشاب الفلسطيني ما أدى إلى استشهاده وإصابة 10 من المارة بجروح متفاوتة. وأفاد شهود عيان أن رصاص الحارس الثاني هو الذي أوقع إصابات بين المارة.
أما عائلة خطيب فتعتمد على رواية شهود عيان قالوا إنَّ الشاب لم يكن يحمل سلاحاً. واتهم والد الشاب، محمود، قوات الأمن الإسرائيلية بقتل ابنه «بدم بارد». وقال إنَّ ابنه سافر برفقة العشرات من أهالي القرية لتأدية صلاة الفجر في القدس المحتلة، وقرر البقاء لصلاة الجمعة طالباً من مرافقيه رقم هاتف سائق الحافلة التي ستغادر بعد الظهر.
ورغم التضارب في المعلومات عن الشهيد، أعلنت ثلاثة أجنحة عسكرية مسؤوليتها المشتركة عن «العملية العسكرية» التي «نفذها شاب فلسطيني، في القدس يوم الجمعة». وأعلن بيان مشترك لـ «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى» و«سرايا القدس» و«كتائب شهداء الأقصى»، المسؤولية عن عملية القدس التي، بحسب البيان نفسه، نفذها أحمد محمود خطيب من قرية كفر مندا، والذي يتبع لـ«كتائب شهداء الأقصى».