القاهرة ــ خالد محمود رمضان
قطع مواطنون مصريّون غاضبون أمس الطريق الدولية في محافظة الاسكندرية احتجاجاً على قرارات حكومية بهدم 400 منزل بدعوى أن الأرض المبنيّة عليها هي زراعية، فيما يقول المواطنون إنّهم اشتروها منذ عشرات السنين وتتمتع بكل المرافق والخدمات.
وردّاً على قرار محافظ الاسكندرية اللواء عادل لبيب بإزالة المنازل، ردّد المتظاهرون هتافات منددةً بالدولة مثل «فينك فينك يا محجوب... عادل لبيب مش محبوب»، في إشارة إلى سلف لبيب، اللواء عبد السلام محجوب. وقطع عدد كبير منهم الطريق الدولية الرابطة بين مصر وليبيا وبقية دول شمال المغرب العربي أكثر من مرّة وأعلنوا اعتصامهم.
في المقابل، أوضح لبيب أنّ قرار الإزالة يشمل المباني المخالفة فقط، مشيراً إلى التصدّي بكل حزم لكلّ المخالفات من دون النظر إلى اعتراضات المعارضين، خصوصاً أنّه تمّ بناء المباني على الطريق في قلب المساحة المخصصة للاستملاك.
في هذا الوقت، عقدت في مقرّ المحكمة العسكرية العليا في القاهرة، وسط إجراءات أمنية مشدّدة، الجلسة الثامنة لمحاكمة 40 من قادة «الإخوان المسلمين»، وفي مقدمهم النائب الثاني لمرشد الجماعة خيرت الشاطر.
وفيما يسود في أوساط «الإخوان» قلق متزايد على صحّة الشاطر الذي ظهرت على قدميه أعراض السكري وأورام وتقرّحات، أكّدت ابنته، زهراء، أنّ حالته الصحية متدهورة، وأنه رفض نقله إلى مستشفى السجن أو مستشفى المنيل الجامعي بسبب علمه المسبق بمصير العديد من المعتقلين، الذين لقوا حتفهم هناك بعد تقييد بعضهم بالقيود في أسِرَّتهم حتى الموت.
وأوضحت زهراء أنّ إدارة السجن رفضت طلباً من والدها بنقله إلى مستشفى «القصر»، وقالت إنّ «تعاقُب الجلسات لا يعطينا الفرصة الكافية لعلاجه»، مشيرةً إلى أنه حضر جلسة أمس رغم مرضه.