شدّد المندوب الأوروبي في الـ «ترويكا» الدوليّة المعنيّة بتدبير المحادثات التي تُعدّ نهائيّة حول مصير إقليم كوسوفو، ولفغانغ إيشينغر، على أنّ تقسيم الإقليم الصربي كحلّ وسط بين استقلاله وبقائه تحت سيطرة بلغراد، «ليس مطروحاً ولم يكن كذلك على أجندة المفاوضات». وجاءت تصريحات ولفغانغ بعدما أجرت الـ«ترويكا»، التي تضمّ إلى جانبه، المندوب الأميركي فرانك فيسنر والروسي ألكسندر بوتسان خارتشنكو، محادثات منفصلة مع كبار القادة الكوسوفيين والصرب في فيينا، من أجل إيجاد صيغة مرضية لبلغراد وللألبان الذي يمثّلون 90 في المئة من الإقليم الخاضع لوصاية الأمم المتّحدة منذ انتهاء الحرب في صربيا عام 1999. وقال المتحدّث باسم الوفد الكوسوفي الموحّد برئاسة الرئيس فاتمير سيديو ورئيس الوزراء آغيم سيكو ومسؤولين في المعارضة، اسكندر حسيني، «نحن مسرورون لإعادة تأكيد الترويكا مبدأ سلامة أراضي كوسوفو ونحن مطمئنون إلى استبعاد التقسيم».أمّا ويسنر، فقد وصف من جهته الجولة الثانية من المحادثات، التي ستستمرّ حتّى العاشر من كانون الأوّل المقبل، بأنّها «بنّاءة وودّية»، فيما أوضح إيشينغ أنّ الجولة المقبلة ستكون في منتصف الشهر المقبل بموازاة اجتماع الجمعيّة العامّة في الأمم المتّحدة في نيويورك.
وكان سيكو قد لفت في وقت سابق أمس إلى «أنّنا لا نستطيع تحمّل تأخير أكثر، وعلينا إعلان استقلالنا»، وهو ما تزامن مع تصريحات لنظيره الصربي فويتشسلاف كوستونيتشا شدّد فيها على أنّ «بلغراد لن تعترف بأيّ استقلال وانفصال يُعلن من طرف واحد».
(ا ب، أ ف ب)