تؤكّد جميع المؤشّرات بأنّ الأزمة النووية الكورية الشمالية تسير نحو انفراج قريب. فبحسب تقرير سرّي أعدّه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية محمد البرادعي، وجرى توزيعه أمس على أعضاء حكّام الوكالة المؤلفة من 35 دولة، وافقت كوريا الشمالية على منح مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية صلاحيات واسعة من أجل التحقق من وقف برنامجها لتصنيع أسلحة نووية. وقال البرادعي أمام الوكالة، إن بيونغيانغ «ستسمح للمفتشين الدوليين بالدخول إلى كل المنشآت والمعدّات النووية، وخاصة الى «يونغبيون»، مّا سيمهّد الطريق أمام وقف البرنامج النووي الذي تم الاتفاق عليه بين الأطراف الستة في 13 شباط الماضي». وبحسب التقرير السرّي، سيتم إطلاع الوكالة مسبّقاً على التغييرات بشأن التصميمات في المنشآت النووية أو أي خطط من جانب كوريا الشمالية لإزالة المعدات المرتبطة بالبرنامج النووي. كما وافقت كوريا على تركيب أجهزة استطلاع للمراقبة والتحقّق من إغلاق المنشآت.
وأوصى التقرير الذي تناول نتائج الزيارة التمهيدية، التي قامت بها الوكالة إلى كوريا الشمالية الأسبوع الماضي، مجلس الحكام في الوكالة بالموافقة على المهمّة الجديدة.
وبعد اجتماع عُقد بين وزير الخارجية الصيني الزائر، يانج جيه تشي، مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ إيل، أمس، دعا إيل الأطراف كافة إلى تطبيق الاتفاق الموقّع في 13 شباط، مشيراً إلى أنه لاحظ في الآونة الأخيرة «بعض إشارات الانفراج»، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة.
إلى ذلك، اقترحت روسيا على أطراف المحادثات السداسية عقد اجتماع في أقرب وقت ممكن لتقويم المستجدات في هذا الملف. ونقلت وكالة «أنترفاكس» عن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر لوسيوكوف قوله «لا حاجة في الوقت الحالي لأن تقوم الدول الست بإرسال كل أعضاء وفودها إلى مثل هذا الاجتماع، بل يكفي عقد الاجتماع على مستوى رؤساء الوفود».
من جهته، قال وزير الخارجية اليابانية تارو آسو إنه يعتقد أنه من غير الممكن بالنسبة لرؤساء الوفود المشاركة في المحادثات السداسية، أن يجتمعوا في جولة جديدة في أوائل تموز الجاري، كما كان يتوقع رئيس الفريق الأميركي المفاوض كريستوفر هيل.
(يو بي آي، د ب أ، أ ف ب، رويترز)