تداعيات الهجوم على المسجد الحمر لا تزال تهدّد العاصمة الباكستانية إسلام آباد، التي شهدت تفجيراً انتحارياً جديداً أدى إلى 15 قتيلاً و40 جريحاً، فيما واصل المسلحون الموالون «لطالبان» في إقليم شمال وزيرستان تهديداتهم بعد الانسحاب يوم الأحد الماضي من «اتفاق السلام» الموقّع مع الحكومة الباكستانية في أيلول الماضي.وقتل نحو 15 شخصاً وجرح 40 آخرون في اسلام آباد نتيجة انفجار انتحاري وقع وسط حشد في نقابة المحامين كان مخصّصاً لدعم رئيس المحكمة العليا الباكستانية السابق افتخار محمد شودري المعارض الأول للرئيس الباكستاني برويز مشرّف.
وقد غطّت دماء وأشلاء الضحايا مساحة واسعة من المنصة التي أقيمت لإلقاء القاضي شودري كلمته بفعل قوة الانفجار. واتهم محامون في مكان الاعتداء «الوكالات» بتنفيذ الاعتداء. وكلمة «وكالات» تعني بالنسبة الى الباكستانيين مجمل أجهزة الاستخبارات النافذة في البلاد.
وأدى هجوم انتحاري ثانٍ الى مقتل 4 أشخاص، بينهم 3 جنود في«وزيرستان». وفي وقت متأخر أوّل من أمس، تمّ تفجير نقطتي شرطة على مشارف مدينة «ميران شاه» في وزيرستان من دون وقوع ضحايا.
(رويترز ، أ ب، أ ف ب)