أربعون عاماً، كفى»، شعار رفعه ناشطون في حركة «السلام الآن» تجمعوا أمس في الخليل للدعوة إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها خلال حرب حزيران 1967.وأنشد نحو 250 ناشطاً تجمعوا قرب الحرم الإبراهيمي في وسط مدينة الخليل، حيث يعيش 600 مستوطن يهودي من المتشددين في ظل حماية عسكرية إسرائيلية مشددة، «أوقفوا، أوقفوا الاحتلال».
وقال مدير «السلام الآن»، ياريف أوبنهايمر، لوكالة «فرانس برس»: «نحن هنا من أجل التظاهر، ليس فقط ضد الاستيطان في الخليل، بل في كل الضفة الغربية». وأضاف: «فوتت إسرائيل خلال أربعين عاماً فرصة التوصل إلى اتفاقات سلام مع الفلسطينيين والعالم العربي. نحن هنا من أجل التظاهر ضد سياسة الاستيطان».
وتجمع نحو ثلاثين يهودياً من سكان المدينة وهاجموا الناشطين. وكانوا يصرخون: «هذه أرضنا» و«الناشطون في السلام الآن هم عملاء للدول العربية». وقال أحدهم عبر مكبر للصوت: «إسرائيل ليست المحتل، العرب هم الذين يحتلون إيريتز إسرائيل (إسرائيل ضمن الحدود الواردة في التوراة). لم نفعل إلا العودة إلى أرضنا. فجذورنا هنا».
وفي رام الله، تظاهر مئات الفلسطينيين داعين إلى إزالة الحواجز العسكرية الإسرائيلية والقيود المفروضة على حركة تنقّل الفلسطينيين. وقالت فرحة عزت (62 عاماً): «نريد أن نعيش بحرية ومن دون حواجز». ورفع المتظاهرون خرائط فلسطين التاريخية وأعلاماً فلسطينية.
وفي نابلس في شمال الضفة الغربية، شارك عشرات الفلسطينيين في مسيرة توجهت نحو الحاجز العسكري الإسرائيلي في حوارة في جنوب المدينة وأطلقوا هتافات ضد الاحتلال.
وفي القدس الشرقية، حظرت الشرطة الإسرائيلية مؤتمراً فلسطينياً كان مقرراً عقده في الذكرى الأربعين للاحتلال بعنوان «القدس عاصمة الدولة الفلسطينية: كيف نحول الشعار إلى واقع؟».
ونظم اتحاد الكتاب والأدباء العرب أمس احتجاجاً على إسرائيل عند معبر رفح في شمال سيناء في مصر، وشارك في الاحتجاج نحو 100 كاتب من 15 دولة عربية كانوا يشاركون في مؤتمر اتحاد الأدباء والكتاب العرب، الذي بدأ السبت الماضي واختتم أعماله أول من أمس في جامعة سيناء في العريش.
وحاول بدو شمال سيناء المشاركة في الاحتجاج في رفح، لكن قوات الشرطة منعتهم من ذلك. ومنع المواطنون من النزول من سياراتهم وأجبروا على مغادرة موقع «الجندي المجهول» في مدينة رفح سريعاً ولم يتمكنوا من تنفيذ خططهم لإحراق العلم الإسرائيلي.
وفي السياق، قال المراقب الهولندي السابق في الأمم المتحدة جان موهرين، الذي خدم خلال عامي 1966 و1967 في الجولان والضفة الغربية، إن الدول العربية لم تكن تحاصر إسرائيل قبل حرب الأيام الستة. وأضاف أن الدولة العبرية أشعلت معظم الحوادث الحدودية في إطار استراتيجيتها لضم المزيد من الأراضي.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)