تلقّت الحكومة الإسبانية الاشتراكية أمس، «ضربةً» سياسية قاسية بإعلان منظّمة «إيتا» الانفصالية في إقليم الباسك، إنهاء وقف إطلاق النار ابتداءً من اليوم (الأربعاء). وتُضاف هذه «النكسة» الى تلك التي تلقّاها الحزب الحاكم الشهر الماضي بخسارته الانتخابات البلدية الاسبانية. وفي بيان نشرته أمس صحيفة «بيريا»، التي تصدر في إقليم الباسك، أعلنت «المنظّمة» أنها ستنهي ابتداءً من اليوم، وقف إطلاق النار الدائم الذي أعلنته في 22 آذار من العام الماضي، ما يقضي على الأمل بالتوصل قريباً إلى اتفاق سلام مع الحكومة. وبرّرت المنظمة التي تأسست في الأيام الأخيرة من حكم الديكتاتور فرانكو، أسباب قرارها بغياب «الحد الادنى من الشروط لمواصلة عملية التفاوض». وأشارت إلى أنها «ستدافع عن ارض الباسك (الذي يتمتّع بهامش واسع من الحكم الذاتي) بكل الأسلحة وعلى كل الجبهات»، ملمّحة بذلك الى نيتها شن هجمات عنفيّة، وهو ما كانت تنبّأت به صحيفة «البايس» الاسبانية أول من أمس.
(أ ف ب، أ ب، رويترز)