باريس ــ الأخبار
أقام معهد العالم العربي في باريس أمس احتفالاً تكريمياً لذكرى الراحل جوزف سماحة، ضم حشداً من أصدقائه.
وشارك في الاحتفال كل من الزملاء نهلا الشهال وبلال الحسن وحسن شامي وفاروق مردم بك، وقدم له بدر الدين العرودكي المسؤول في المعهد.
ونوّه الحسن بالكمّ الهائل من الكتابات التي غزت الصحافة العربية بعد غياب جوزف سماحة، ما يشكل «ظاهرة يجب التوقف عندها ودراسة أسبابها المرتبطة بالأثر الذي تركه الراحل الكبير عبر كتاباته والتزامه القضايا الوطنية ونضاله»، معرّجاً على معاني الصداقة التي كان الجميع يقدرها لدى سماحة. وأشار إلى الصداقة التي ربطت جوزف بـ«صديقه الشهيد سمير قصير» رغم التباعد السياسي الذي طغى على علاقتهما في المرحلة الأخيرة.
وللدلالة على الثقة التي وثقت هذه الصداقة، أشار الحسن إلى واقعة ايواء سماحة قصير في بيته أثناء تعرض الأخير لمضايقات السلطات الأمنية في المرحلة الأخيرة من حياته، وبعد سحب جواز سفره، ما اضطره للاختفاء عن الأنظار، وبحثت عنه الأجهزة الأمنية في كل مكان، من دون أن يخطر في بالها أنه يمكن أن يكون في حماية «أبرز خصومه السياسيين».
وأنهى الحسن مداخلته بالتوجه إلى أصدقاء سماحة، طالباً «عدم الاكتفاء بالصداقة، بل بالالتصاق بما كان يؤمن به جوزف».
وألقى حسن شامي قصيدة تعود إلى عام ١٩٩٤ نظمها لمناسبة غياب مارون بغدادي «صديق جوزف». وأنهى فاروق مردم بك اللقاء بقراءة بعض نصوص الراحل، فيما تطرّقت الشهال الى «التأثير الذي تركه غياب الصديق الكبير».