غزة ــ الأخبار
كشف قائد تنظيم «جيش الإسلام»، ممتاز دغمش، أمس عن خمس محاولات اغتيال خطّط لها بالتنسيق مع قادة حركة «حماس» في وقت سابق لاغتيال القيادي البارز في حركة «فتح» النائب محمد دحلان.
وقال دغمش، في بيان نشرته وكالة «فلسطين برس» الموالية لدحلان، «إن ما يثار على ألسنة الكذّابين من أنني تابع لدحلان هو محض كذب وافتراء وأنا منه بريء وهم (حركة حماس) يعلمون ذلك، وعندهم أدلة وبراهين ما يثبت أني بريء من دحلان وقومه بعدما حصلوا عليها من مقارّ الأمن الوقائي والمخابرات البائدة».
وخاطب عناصر حركة «حماس» قائلاً: «يا أبناء حماس المضللين من قياداتكم اسألوا قيادتكم عن الخمس مرات التي حاولنا فيها معاً اغتيال محمد دحلان، وإن أبوا إلا الإنكار فإنني سأفصح عن أسمائهم والخطط التي وضعناها لاغتيال دحلان»، مشيراً إلى أن كل هذه المحاولات «فشلت فلم يكن الأمر توفيق من الله ولكن النيّات لم تكن خالصة لله بل كانت نيات حزبية والله المستعان ومن بيده الحياة والموت هو الله».
يذكر أن «جيش الإسلام» كانت تربطه علاقات مميزة مع حركة «حماس» إلى أن وقع الخلاف بينهما، عقب قتل الأخيرة اثنين من أقارب ممتاز دغمش قبل بضعة أشهر في سياق المعارك الدامية مع حركة «فتح».
ويتوقع سكان القطاع مواجهة قريبة بين حركة «حماس» وتنظيم «جيش الإسلام»، الذي يختطف مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الصحافي الاسكتلندي ألن جونستون منذ الثاني عشر من آذار الماضي.
في هذا الوقت، حذّرت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، مجدداً أمس من الاتصال بـ«التيار العميل» في حركة «فتح». وقالت، في بيان لها، إن «من تثبت عليه العودة الى الاتصال أو التنسيق أو العمل مع هذا التيار العميل وتلقّي الأموال منه لتنفيذ السياسات الصهيو ــــــ أميركية فسنجعله عبرة لكل المفسدين ... وسنتعامل معه كعميل للاحتلال». وشدّدت الكتائب على أن «بقايا العصابات المشبوهة تحت أعيننا وتخضع لمراقبتنا الكاملة ومن أراد أن يعود إليه فلا يلوم إلا نفسه».
من جهة ثانية، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمس أنه تم أمس إجلاء نحو مئة فلسطيني كانوا عالقين عند معبر إيريز بين قطاع غزة وإسرائيل الى مصر. وأضاف إن هؤلاء الفلسطينيين نُقلوا في حافلات من معبر إيريز مروراً بإسرائيل إلى معبر كرم سالم حيث دخلوا الى مصر.
كما انسحب الجيش الإسرائيلي أمس من منطقة توغّله شرقي قرية القرارة في خان يوس جنوب قطاع غزة، بعدما أوقع أربعة شهداء من «حماس» و «الجهاد الإسلامي» و«ألوية الناصر صلاح الدين».
وذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي جرف خلال عمليته العسكرية 12 دونماً من الخضروات واقتحم إحدى مدارس القرية ودمر سورها وملعبها بالكامل. وتوغلت قوات إسرائيلية أمس لمسافة 500 متر في منطقة الجعل شرقي مدينة غزة وسط إطلاق كثيف دون أن يسفر ذلك عن إصابات.
وأعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أمس مسؤوليتها عن قصف بلدة سديروت الإسرائيلية المتاخمة للقطاع، داخل فلسطين المحتلة عام 48، بأربعة صواريخ من طراز قدس متوسط المدى.
واعترفت مصادر في جيش الاحتلال بإصابة ثلاثة إسرائيليين بجروح، وعدد آخر بحالات هلع وانقطاع التيار الكهربائي عن البلدة المذكورة جراء الصواريخ الفلسطينية.