لا تتوقّف مدينة شرم الشيخ عن استقبال الزوّار «الكبار» هذه الأيام، فغداة القمة الرباعية التي عُقدت، أمس، لمناقشة التطوّرات على الساحة الفلسطينية، وصل الملك السعودي عبد الله الى المنتجع الشهير، أمس، لإجراء مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك «ستتناول كيفية إحياء عملية السلام المتوقفة بين إسرائيل والفلسطينيين منذ أكثر من ستة أعوام، وفق المبادرة العربية التي أطلقها الملك عبد الله في القمة العربية في بيروت عام 2002»، بحسب تصريح مسؤول مصري لوكالة «يونايتد برس انترناشونال».كما ستتناول القمة المصرية ــــ السعودية أيضاً تطورات الأوضاع في لبنان وتقويم نتائج جولة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى بيروت الأسبوع الماضي.
وزيارة عبد الله، إلى مصر، هي الأولى بعد توقيع اتفاق مكة بين حركتي «فتح» و«حماس» في شباط الماضي، علماً بأن الزيارة تلي جولة لعبد الله، شملت كلاً من إسبانيا وفرنسا وبولندا، قبل أن يختمها في الأردن اليوم.
وكانت تقارير صحافية عديدة قد لمّحت إلى احتمال عقد اجتماع بين عبد الله ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في عمّان، على هامش الزيارة.
واستعداداً لاستقبال الضيف، تزينت شوارع عمان بشكل لافت باللافتات والصور والقصائد المرحّبة منذ الإعلان عن زيارة الملك السعودي، فضلاً عن الانتشار الكبير لأعداد من قوات الأمن الأردنية.
واتُّخذ قرار رسمي بتشكيل لجنة عليا للتحضير لاستقبال شعبي كبير لعبد الله، الذي يزور الأردن للمرة الأولى منذ توليه العرش. ورأى المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، ناصر جودة، أن هذه الزيارة التاريخية «تأتي في إطار التشاور والتنسيق الوثيق والمستمر بين القيادتين والعلاقات الطيبة التي تربط البلدين».
(أ ف ب، يو بي آي)