القاهرة ــ الأخبار
أثارت مسألة مغادرة وزير الخارجيّة الإيراني منوشهر متّكي العشاء الذي كان قد نظّمه نظيره المصري أحمد أبو الغيط في شرم الشيخ أمس، بهدف جمعه على طاولة واحدة مع نظيرته الأميركيّة كوندوليزا رايس، العديد من نقاط الاستفهام.
ووفقاً للرواية التي أكّدتها مصادر مختلفة، فإنّ متّكي غادر مكان العشاء لوجود عازفة كمان روسية ترتدي زياً أحمر «يكشف أكثر ممّا يغطّى». إلّا أنّ مصدراً إيرانياً مرافقاً له قال، لـ «الأخبار»، إنّ السبب يعود إلى رفضه الجلوس فى مكان يُشرب فيه الخمر، معتبراً أن الأمر لا يعني تحاشي رايس وإن كان اللقاء بها غير مدرج أساساً على جدول الأعمال.
وفي السياق، أوضح دبلوماسي غربي كان على صلة بما حدث، لـ«الأخبار»، أنّ الإيرانيّين «يدركون مدى حاجة واشنطن إليهم، ولذلك فهم يراوغون»، وأضاف «إنّهم يهينون الدبلوماسية الأميركية بشكل متعمّد، كنوع من الردّ على سلسة التصريحات العدائية التي أطلقها مسؤولون كبار فى الإدارة الأميركية أخيراً، تستهدف إيران بسبب برنامجها النووي».
وسخر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك من المغادرة المبكرة للوزير الإيراني. وقال «لا أعرف إن كان خائفاً من السيدة ذات الرداء الأحمر (عازفة الكمان) أم من وزيرة الخارجية (رايس)».