خليفة أبلغ تشيني بالعلاقة مع إيران و«الكلام لم يرُقْه»بدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، زيارة «تاريخية»، هي الأولى لرئيس إيراني، لدولة الإمارات، وتأتي مباشرة بعد مغادرة نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني أبو ظبي، الذي «لم يرقه» ما سمعه من المسؤولين الإماراتيين، حسبما أعلن رئيس دولة الإمارات خليفة بن زايد.
وأجرى نجاد في أبو ظبي، محادثات مع الرئيس الإماراتي وعدد من كبار المسؤولين.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية أن خليفة شدد، بعد اللقاء، على «حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تحقيق الاستقرار والأمن والسلام العادل والدائم والشامل وإزالة مسبّبات التوتر في منطقة الشرق الأوسط».
وأكد الرئيس الإماراتي أن بلاده تربطها علاقات مهمة وتاريخية مع إيران، وأن البلدين لهما مصالح مشتركة، معتبراً أن تأليف لجنة مشتركة بين إيران والإمارات خطوة جديدة لتوسيع مجالات التعاون بين البلدين، موضحاً أنه ليست لديه مجاملة مع أي شخص.
وقال خليفة إنه أبلغ نائب الرئيس الأميركي بأن علاقات الإمارت وإيران مهمة وتاريخية. وأضاف «نحن دولة جارة لها ولدينا مصالح مشتركة، ومن المؤكد أن هذا الكلام لم يرُقه».
وأشار الرئيس الإماراتي إلى التوترات والمشاكل الراهنة في المنطقة، معرباً عن أمله باستتباب السلام والأمن، ولا سيما في العراق وفلسطين ولبنان. وأوضح «أن إحدى أمنياتنا هي إزالة الأساطيل والجيوش الأجنبية من المنطقة، حيث إن هذه الدول جعلت أوضاع العراق ذريعة لوجودها في المنطقة، ونأمل أن يحلّ العراقيون مشاكلهم بأنفسهم».
أما الرئيس الإيراني فقد أشار بدوره إلى أن خروج القوات الأجنبية يتيح الفرصة لدول المنطقة لتحلّ الأمن بعيداً عن التدخلات الخارجية.
وأفاد مراسل وكالة «مهر» للأنباء من أبو ظبي أن نجاد أشاد، خلال اجتماعه مع رئيس الإمارات، بالعلاقات الوطيدة بين البلدين، قائلاً: «سياستنا مبنية على تعزيز العلاقات مع دول الجوار ولا سيما الإمارات العربية، ولا يوجد أي عائق أمام تعزيز مثل هذه العلاقات».
وقال نجاد: «إننا نرغب في أن يصبح الخليج بحراً للسلام والمحبة ولن نشعر يوماً ما بأننا في تنافس مع دولة الإمارات، بل نرغب في أن ننقل تجاربنا إلى باقي دول المنطقة». وتطرق إلى «محاولات الأعداء (الأميركيين) بثّ الفرقة بين بلدان المنطقة»، قائلاً «نحن أشقاء وننتمي إلى الدين الإسلامي الحنيف، بعيداً عن طرح مواضيع مثل الشيعة والسنة».
ويعقد نجاد اليوم مؤتمراً صحافياً قبل أن يتوجه في وقت لاحق إلى سلطنة عمان.
وفي الشأن النووي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، رداً على سؤال عن قرب انتهاء الفترة المحددة لقرار مجلس الأمن الرقم 1747 واحتمال إصدار قرار آخر والتدابير التي تتخذها إيران في هذا الشأن، «نحن نبذل قصارى جهودنا للحؤولة دون صدور قرار جديد، ومساعي إيران لتنشيط المفاوضات مستمرة دوماً، إلا أن الطرف المقابل إذا لم يواصل هذا الطريق (المفاوضات)، فمن المؤكد أن الوضع سيزداد تعقيداً».
إلى ذلك، شدد وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار، أمس، على أن طهران مستعدة للرد بقوة على أي عدوان يستهدفها، مشيراً إلى أن الحصار لا يؤثر على قدرات قواته القتالية.
(ا ف ب، يو بي آي، مهر)