باريس ـــ الأخبار
مع اقتراب موعد نهاية ولايته، يزداد نشاط الرئيس الفرنسي جاك شيراك، المتركز على المحكمة ذات الطابع الدولي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بغضّ النظر عن «مودّعيه العرب»، الذين كان آخرهم أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ومع تنوع الزيارات شبه الرسمية في الأيام الأخيرة، إلا أن بيانات الإليزيه تتشابه بمملّ، محورها يدور بشكل خاص حول «ضرورات إنشاء المحكمة الدولية» تحت الفصل السابع أياً كانت الظروف من «أجل إحقاق العدالة وردع المجرمين».
حتى أن عباس سمع من الرئيس الفرنسي «شرحاً عن المحكمة»، بحسب الناطق الرسمي باسم الإليزيه جيروم بونافون للصحافيين. بدوره، قال عباس إن شيراك «أكد له بأن سياسة فرنسا لن تتغير أياً كان الرئيس الجديد». وذكر بأن «النقاش لم يتطرق إلى مسألة الأسرى التي تناقش مع (رئيس وزراء إسرائيل إيهود) أولمرت».
وقالت مصادر مقربة من الإليزيه إن «باريس صارحت عباس بأن بعض العواصم الأوروبية تعارض في هذه الظروف عودة المساعدات إلى الفلسطينيين».
وأضافت مصادر دبلوماسية أن زيارة عباس إلى باريس كانت «بروتوكولية لتوديع شيراك»، ولإعلامه بأن شارعاً في رام الله سيطلق عليه اسمه، وأن شيراك انتهز الفرصة لـ«شرح موجبات المحكمة الدولية» في لبنان.