غزة ــ رائد لافيرام الله ــ سامي سعيد

نفت حركة «حماس» تصريحات المستشار الإعلامي للرئيس محمود عباس، نبيل عمرو، حول التوصل إلى اتفاق للتهدئة الشاملة ووقف إطلاق النار والصواريخ المحلية الصنع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً رفضها أي تهدئة في ظل استمرار العدوان. لكن مصادر فلسطينية موثوقة أكدت لـ«الأخبار» «أن هناك بالفعل اتفاقاً على التهدئة الشاملة ووقف إطلاق الصواريخ المحلية الصنع في تجاه البلدات والأهداف الاسرائيلية انطلاقاً من قطاع غزة».
وقالت المصادر نفسها إن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» أحمد قريع، موفد الرئيس محمود عباس للاتصال مع الفصائل الفلسطينية في دمشق في شأن إصلاح منظمة التحرير، توصل إلى اتفاق مع قادة هذه الفصائل خلال لقائه معهم أخيراً، يقضي بتوسيع التهدئة ووقف إطلاق الصواريخ.
وبحسب هذه المصادر، فإن قادة الفصائل، وخصوصاً «حماس» و«الجهاد»، اشترطوا على قريع ألا يُعلن الاتفاق في الوقت الراهن.
وفي المقابل، قال المتحدث باسم حركة «حماس» الدكتور إسماعيل رضوان أمس «نؤكد أنه لا جديد في قضية التهدئة الجزئية التي أُعلنت بين فصائل المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي».
ورفض رضوان بشدة تصريحات عمرو التي قال فيها إن حركة «حماس» تغيّر موقفها شيئاً فشيئاً إزاء تلبية مطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بإسرائيل، مشدداً على تمسك الحركة بثوابت الشعب الفلسطيني، وعدم تغيير أي من مواقفها، وعدم مغادرة خندق المقاومة. ودعا نائب رئيس كتلة «حماس» في المجلس التشريعي الفلسطيني يحيى موسى «الحركة الوطنية في الداخل والخارج إلى خطف إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية». وقال، في كلمة في خان يونس، إن «الساحة مفتوحة في الداخل أو في الخارج للقيام بعمليات مبادلة للأسرى. فعملاء الاستخبارات الصهيونية يتجولون في كل دول العالم ومن ضمنها الدول العربية».
إلى ذلك، تبنّت كتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد ياسر عرفات، التابعة لحركة فتح، أمس، إصابة جنديين إسرائيليين غرب رام الله في الضفة الغربية.
وكان الجيش الاسرائيلي قد اعترف بأن دورية تابعة له تعرضت لإطلاق نار في تلك المنطقة، وأن جنديين أصيبا بجروح طفيفة نتيجة الهجوم.
واعتقلت قوات الاحتلال أمس 24 مواطناً فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية بدعوى أنهم مطلوبون.
إلى ذلك، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال زيارة الى استوكهولم أمس، إن لدى مسؤولي الاستخبارات الفلسطينية معلومات بأن صحافي هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» ألان جونستون على قيد الحياة وأنه «بخير ولا يزال على قيد الحياة». وأضاف «أنا حريص على خروجه سالماً»، مشدداً على أن العمل جارٍ للإفراج عنه.