رأى وزير الخارجية الأميركي الأسبق، جيمس بيكر، أمس أن جلوس الولايات المتحدة مع الإيرانيين والسوريين على طاولة واحدة في بغداد، ضمن «مؤتمر بغداد الدولي» الذي عُقد السبت، «يصب في إطار تطبيق التوصيات»، التي تقدم بها في تقريره المشترك مع السيناتور الديموقراطي لي هاملتون.ووصف بيكر، في حديث إلى شبكة «سي أن أن» الأميركية، العلاقة مع طهران بأنها تمر بمرحلة «الحبو الذي يسبق السير»، معتبراً أن تقريره المشترك مع هاملتون، «كان يرمي إلى دفع طهران للمساعدة في ضمان استقرار العراق، كما فعلت في أفغانستان». ورأى بيكر أن مؤتمر بغداد يندرج في سياق «عدم رغبة الولايات المتحدة في إحداث حالة من عدم الاستقرار، تؤدي إلى الضغط على زناد تفجير المنطقة»، مطالباً الإدارة الأميركية بـ«عدم استغلال المؤتمر» لطرح الملف النووي الإيراني، الذي طالب بحصر النقاش حوله «داخل مجلس الأمن». وحذّر بيكر من خطر النزاع السني ــــــ الشيعي في المنطقة، مطالباً «بتفعيل مبادرات السلام في المنطقة على جميع المسارات، وخاصة المسارين السوري واللبناني»، لافتاً إلى ضرورة الحفاظ على «وحدة» هذين المسارين، بسبب ما رأى أنّه «نفوذ دمشق الكبير في لبنان». غير أن بيكر، اشترط أن تقوم دمشق بالتعاون في موضوع التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، و«وقف التدخل في الشؤون اللبنانية». (الأخبار)