أعلن رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، خليل الدليمي، أن السلطات الايرانية «التقت المحامي حاتم شاهين وبعض أعضاء هيئة الدفاع، وعرضت عليهم مبلغ مئة مليون دولار في مقابل عدم التحدث عن قضية حلبجة».وقال الدليمي، لصحيفة «الشروق اليومي» الجزائرية، إنه يمتلك وثائق وأدلة «قاطعة تثبت أن الذي ضرب حلبجة هو الجيش الايراني بغاز السانيت، الذي لا تملكه أي دولة في الشرق الأوسط».
وفي عمان، وقعّ 28 نائباً في البرلمان الأردني التماساً طالبوا فيه الحكومة بقطع العلاقات مع إيران وإغلاق السفارة وطرد السفير الإيراني من المملكة.
وقال النائب المستقل خليل عطية إن ايران تهدف الى «السيطرة على مقدرات العراق وطموح العراقيين بامتداد النفوذ الشيعي الصفوي في العراق. وليس في العراق فحسب، بل في مناطق أخرى. وهذا الذي نبه له جلالة الملك عبد الله الثاني عندما قال ان هناك خطراً في هلال شيعي سوف يقوم».
في هذا الوقت، رأت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس أن موقف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حيال اعدام صدام «يذّكر بموقف النظام السابق وانتهاكاته لحقوق الانسان التي مارسها بوحشية، وذلك في معرض الرد على كلمة للمالكي، ألقاها السبت في ذكرى تأسيس الجيش العراقي، ورأى فيها أن «إعدام الطاغية لم يكن قراراً سياسياً، بل تم تنفيذ الحكم القضائي بعد محاكمة نزيهة وعادلة لم يكن يستحقها».
ورأت «هيومن رايتس ووتش»، في بيان لها، أن «إعدام (برزان) التكريتي، الأخ نصف الشقيق لصدام حسين ورئيس جهاز الاستخبارات السابق، و(عواد) البندر، الرئيس السابق لمحكمة الثورة، سيُعرض للخطر من جديد احترام القانون».
واستأنفت أمس المحكمة الجنائية العراقية جلساتها في قضية الأنفال، التي راح ضحيتها نحو 100 الف كردي عام 1988.
وعرض المدعي العام منقذ آل فرعون تسجيلاً صوتياً لصدام يقول فيه إنه «من الأفضل استخدام السلاح (الكيماوي) في أماكن مزدحمة كي يكون فعالاً ويطال أكبر عدد ممكن من الناس».
ورفعت المحكمة جلستها الأولى، منذ إعدام صدام، الى الخميس المقبل.
في هذا السياق، طالب رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم المحكمة الجنائية العراقية العليا بـ«الاستمرار في محاكمة أركان نظام صدام والإسراع في تنفيذ عقوبات الإعدام التي صدرت بحق المجرمين»، منتقداً، في خطاب بمناسبة عيد الغدير، كلاً من ليبيا والجزائر واليمن التي رفضت إعدام صدام، ورأى أنها «مشاركة لصدام في الطريقة التي استولى بها على الحكم، وأنهم «الرؤساء» وصلوا إلى الحكم بطريقة صدام نفسها».
( أ ف ب، رويترز، يو بي آي، د ب أ)