تحدّث رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أمس عن “مؤشرات واعدة على حصول تقدم” في الشرق الأوسط، مطالباً أوروبا بالقيام بدورها لدعم هذا التقدم.وقال بلير، في مؤتمره الصحافي الشهري: “هناك مؤشرات واعدة على حصول تقدم. وأنتظر بفارغ الصبر مناقشة هذا الموضوع مع وزيرة (الخارجية الأميركية كوندوليزا) رايس عندما تعود من جولتها في المنطقة الخميس”، مشدداً على أنه سيواصل جهوده من أجل إنعاش مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأشار إلى أن زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط أواخر العام الماضي «حققت بعض التقدم»، وأنه أسهم خلالها في تسهيل عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والإفراج عن الأموال التي تحتجزها إسرائيل لاستخدامها في عمليات إعادة الإعمار في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أنه حصل على تعهد من قبل الأطراف المعنية بالعودة إلى خريطة الطريق السلمية.
وقال بلير: “علينا أن نتشبث بهذا الملف ونجعله يتقدم. أكرر أنه ليس هناك ما هو أهم”، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي في ظل الرئاسة الألمانية الحالية يمكنه أن يساعد الفلسطينيين على تعزيز سلطتهم وعلى تطوير إطار سياسي قابل للحياة.
وقال: “لدينا الفرصة في أوروبا للاضطلاع بدور في هذا الملف لم نتمكن من القيام به من قبل، وأعتقد أن علينا أن نقوم بهذا الدور وأن نتأكد من المضي به حتى النهاية”.
وقال: “سنطارد أي جهة تسعى لإيقاع الأذى بقواتنا في العراق، كما أننا سنضرب تنظيم القاعدة في أي مكان”. وشدد على أن تسليم المزيد من المحافظات العراقية “سيعتمد بشكل كبير على طبيعة الموقف على الأرض”.
وشدّد رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير على أهمية أن يتعاون الجميع مع التحقيق الدولي الذي يجريه القاضي البلجيكي سيرج براميرتس في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وقال بلير في مؤتمره الصحافي الشهري أمس رداً على سؤال عمّا إذا كان يؤيد مطالبة روسيا بتسمية الدول العشر التي قال براميرتس إنها رفضت التعاون مع التحقيق: «أعتقد أن من المهم أن يتعاون كل طرف مع تحقيق الأمم المتحدة».
وأضاف «أثيرت مزاعم خطرة جداً في شأن القضية، ومن المهم أن نتأكد من صدقيتها ونتوصل إلى الحقيقة».
(أ ف ب، يو بي آي)