واشنطن ــ محمد دلبح ... وباريس تدعوها إلى دعم «المحكمة ذات الطابع الدولي»


دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الحكومة السورية إلى «الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين» ووقف ما سماه «التخويف والتدخل» الذي رأى أنه يضر بالديموقراطية في لبنان.
وقال بوش، في بيان مكتوب وزعه مكتب المتحدث باسم البيت الأبيض: «إنني منزعج بشدة من التقارير التي تقول إن بعض المعتقلين السياسيين المرضى يحرمون الرعاية الصحية فيما يعتقل آخرون في زنازين مع مجرمين عنيفين».
وذكر بوش في بيانه عدداً من المعتقلين السوريين، بينهم عارف دليلة وميشيل كيلو وأنور البني ومحمد عيسى وكمال اللبواني.
وقال البيان أيضاً إنه «ينبغي على سوريا أن تكشف عن مصير ومكان العديد من اللبنانيين المفقودين الذين اختفوا عقب اعتقالهم في لبنان خلال عقود الاحتلال السوري»، مضيفاً أنه «ينبغي للنظام السوري كذلك وقف جهوده لتقويض سيادة لبنان عن طريق حرمان الشعب اللبناني حقه في المشاركة في عملية ديموقراطية خالية من التخويف والتدخل الخارجي».
وفي هذا السياق، يواصل البيت الأبيض التأكيد على موقفه بعدم فتح حوار مع سوريا في الوقت الراهن، خلافاً لتوصيات المجموعة الدراسية حول العراق المعروفة بلجنة «بيكر ــ هاملتون».
ودعا البيت الأبيض أعضاء الكونغرس الأميركي إلى عدم زيارة سوريا في ضوء اجتماع عضو مجلس الشيوخ نيلسون مع الرئيس السوري بشار الأسد. وقد جاءت دعوة البيت الأبيض في أعقاب بيان بوش الأخير.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو: «إننا بالتأكيد لا نشجع أعضاء الكونغرس على زيارة سوريا. ولا أعتقد أنه ينبغي على أعضاء الكونغرس الذهاب إلى هناك. يصعب الاعتقاد بأن السوريين لا يعرفون موقفنا، فالاتصالات واضحة جداً بشأن مغامرتهم في المنطقة.. واستمرار دعم وإيواء منظمات إرهابية. إنهم يعرفون موقفنا».
وفي باريس (أ ف ب)، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها أخذت علماً بالتقرير الجديد الذي أعده المحقق الدولي سيرج براميرتس، معربة عن الأمل في أن تتعاون سوريا مع «بقية التحقيق» وأن تدعم بالخصوص إنشاء «محكمة ذات طابع دولي».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي إنه «في ما يخص تعاون سوريا، نأخذ علماً بما تضمنه التقرير من إشارات». وأضاف: «نأمل أن تتعاون سوريا مع بقية التحقيق وفي تنفيذ كل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما فيها المتعلقة بالمحكمة ذات الطابع الدولي».
ورحبت باريس بالتقرير، مشيرة بالخصوص إلى أنه يؤكد «وجود علاقات وثيقة بين مختلف العمليات التي وقعت في لبنان منذ الأول من تشرين الأول ويوضح طبيعتها».