أعلن الحرس الثوري الإيراني أمس عزمه القيام بإجراء المرحلة الثانية من مناورات «الرسول الأعظم» خلال شهر تشرين الثاني الجاري، على أن تبدأ المناورات بإطلاق صاروخ «شهاب» بعيد المدى من طراز «2» في المنطقة الواقعة بين شمال الخليج ومنطقة جابهار، أي على مسافة آلاف الكيلومترات وبعمق 40 كيلومتراً وسط الخليج، علماً بأن المرحلة الأولى من هذه المناورات جرت في نيسان الماضي.في هذا الوقت، رأت طهران أمس أن مشروع القرار، الذي يعدّه الأوروبيون، والذي ينص على فرض عقوبات على البرنامجين النووي والباليستي الإيرانيين، لن يتم اعتماده.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني مهدي مصطفاوي، أمس، إن «مشروع القرار الحالي لن يتم اعتماده بالتأكيد». وأضاف «إن هذا المشروع لن يتم تبنّيه وحسب، وإنما حتى لن يتم تبنّي نصّ أقل ضعفاً منه إلا بصعوبة».
وتشكَّك مصطفاوي في أن يكون الأوروبيون هم من وضعوا صيغة المشروع. وقال «ينسب إليهم وضع هذا النص، لكن أياً منهم لم يؤكده». لكنه أضاف انه إذا ما تم اعتماد هذا النص، «فإن دولاً أخرى (غير إيران) ستدفع ثمنه أكثر».
من ناحية أخرى، رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك أمس أن قرار كوريا الشمالية بالعودة الى المفاوضات السداسية بشأن برامجها النووية بعد تعرضها لعقوبات دولية، يمثل درساً لإيران.
إلا أن الصين دعت أمس جميع الأطراف المعنية الى الامتناع عن اتخاذ أي خطوات تؤدي الى تصعيد الوضع حول البرنامج النووي الإيراني. ونقلت وكالة أنباء «شينخوا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيان تشاو قوله إن أوضاعاً جديدة نشأت في الموضوع النووي الإيراني، وإن الصين ستستمر بالتشاور مع أعضاء مجلس الأمن حول مواضيع ذات صلة.
وقال سكرتير مجلس الأمن الروسي إيغور إيفانوف أمس إن الحوار السياسي حول البرنامج النووي المثير للجدل لإيران «لا يزال ممكناً». وأضاف ان «أي قرار يتبناه مجلس الأمن الدولي يجب ألّا يكون هدفه معاقبة إيران».
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أمس أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه هذا الأخير به، أن «افتقار الجانب الأوروبي إلى السلطة الكافية يتسبب في عرقلة المحادثات» في شأن النزاع النووي مع طهران.
الى ذلك، رأى وكيل وزارة الخارجية الأميركية روبرت جوزيف أمس أن إيران «أكثر خطورة» من كوريا الشمالية، معتبراً أن طهران «تقوض الاستقرار الإقليمي إلى جانب تطويرها لأسلحة نووية». وأوضح «إيران ليست دولة معزولة، وكوريا الشمالية معزولة. إيران تقع في منطقة حيوية استراتيجياً، ومن المؤكد أن النفط عامل وذلك أمر يؤخذ في الاعتبار».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز، أ ب)