التقى الرئيس الأميركي جورج بوش أمس مسؤولي مجموعة الدراسات بشأن العراق المؤلفة من شخصيات يترأسها وزير الخارجية الجمهوري الأسبق جيمس بيكر والنائب الديموقراطي السابق لي هاملتون، التي يتوقع الكشف عن توصياتها بعد أسابيع.ورفض بوش، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في البيت الأبيض أمس، الحكم مسبقاً على تقرير لجنة بيكر، قائلاً: «لقد سعدت بالاجتماع إليهم. لقد أثر بي مستوى الأعضاء (في اللجنة). لقد تأثرت بالأسئلة التي طرحوها. يريدون النجاح في العراق، تماماً كما أريد النجاح».
ووصف الرئيس الأميركي مناقشاته مع أعضاء اللجنة بأنها كانت «حقاً جيدة. ولست متأكداً مما سيكون عليه التقرير، وأتطلع إلى الاطلاع عليه. أعتقد أن من المهم لنا أن ننجح في العراق، ليس لمصلحة أمننا فقط، بل من أجل أمن الشرق الأوسط، وأتطلع إلى آراء مهمة (في هذا الصدد)».
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو قد قال، للصحافيين في وقت سابق أمس، إن بوش استقبل هذه اللجنة، غير أنه شدد على أن المجموعة لن تعرض توصياتها على الرئيس الأميركي ولن تكشف له حتى عما يمكن أن تكون عليه. وتضم المجموعة عشرة أعضاء يتوزعون بالتساوي بين جمهوريين وديموقراطيين وأُلفت بمبادرة من الكونغرس وبمصادقة بوش عليها.
وتعمل المجموعة من أجل رفع تقريرها النهائي إلى بوش والكونغرس في الشهر المقبل.
ومن بين التوجهات، التي تردد أن المجموعة قامت ببحثها، قيام واشنطن بفتح حوار مع إيران وسوريا.
وأرجأت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس رحلة كان من المقرر أن تقوم بها أمس إلى فيتنام لحضور قمة آسيا والمحيط الهادي بسبب مشاركتها في سلسلة الاجتماعات عن السياسة الأميركية في العراق.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)