واشنطن ــ محمد دلبح
عبّر وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر عن خلافه مع إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش في شأن الوضع في العراق، قائلاً إن الأمر «لا يتطلب أن يكون المرء عالم صواريخ لكي يعرف أن ما يراه الآن مناقض لأي ادعاء بالنصر»، مشيراً الى أن من المستحيل أن تحقق الولايات المتحدة نصراً عسكرياً في هذا البلد.
وأشار كيسنجر، في مقابلة مع صحيفة «لوس أنجلس تايمز»، إلى أن بوش، بإصراره على مواصلة مسار الحرب على العراق، إنما ينفذ الاستراتيجية التي ينصح مساعدوه بتنفيذها.
وقال الوزير الأسبق انه يجب على إدارة بوش أن تختار «بين الاستقرار ونشر الديموقراطية في العراق»، مؤكداً أنه يفضل «خيار فرض الاستقرار باعتبار أن العراق ليس ناضجاً لخيار الديموقراطية في الوقت الراهن»، ومشيراً إلى أنه أيّد بوش في قراره غزو العراق وإطاحة نظام حكم الرئيس صدام حسين.
وكشف كيسنجر أنه يجتمع بشكل غير منتظم مع بوش ونائبه ديك تشيني سراً ليقدم المشورة لهما بشأن الوضع في العراق والتعامل مع قضايا المنطقة.
وأشار الوزير الأسبق إلى أن إقامة عراق كونفيدرالي يعتمد على توازن القوى وتوازن المصالح، تتطلب، بالدرجة الأولى، إنشاء «مجموعة اتصال دولية» من بينها إيران وسوريا وتركيا، وذلك لتوفير شيء من توازن مستقر داخل الفصائل العراقية.