غزة ــ الأخبار
استغلت قوات الاحتلال الإسرائيلية حال الفوضى والخلافات الداخلية، لتزيد سخونة الساحة الفلسطينية عبر التصعيد العسكري، وسط تنامي التهديدات الإسرائيلية باجتياح قطاع غزة.
واستشهد أربعة فلسطينيين من مقاومي كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة في جرائم منفصلة ارتكبتها قوات الاحتلال في شمال القطاع وجنوبه.
واستشهد المقاومان أشرف المعشر (20 عاماً) ومحمد أبو عرار (23 عاماً) من كتائب القسام، إثر إصابتهما بنيران قناصة جنود الاحتلال خلال تصديهما لقوات إسرائيلية توغلت في قرية الشوكة وفي محيط معبر رفح الحدودي.
وكانت قوات الاحتلال قد توغلت في محيط معبر رفح، تدعمها عشرات الآليات والدبابات العسكرية، وبغطاء جوي من الطيران الحربي الإسرائيلي. وباشرت فور توغلها في المنطقة المذكورة عمليات دهم وتفتيش المنازل المحيطة، كما حوّل جنود الاحتلال عدداً من المنازل المرتفعة إلى ثكنات عسكرية لاستخدامها في عمليات إطلاق النار.
ويأتي التصعيد العسكري الإسرائيلي في مدينة رفح، متزامناً مع العدوان المتواصل في شمال القطاع، في إطار العملية العسكرية التي أطلقت عليها قوات الاحتلال اسم «الثمار الناضجة».
وقالت مصـــادر طبيـــة ومحــــلية فلسطـــيــــنية، لـ «الأخبار»، إن المقاومين زاهر إسماعيل الطناني (31 عاماً) وغازي ابو دحروج (21 عاماً) من «كتائب القسام»، استشهدا خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال التي توغلت في منطقة عزبة عبد ربه في بلدة جباليا، شمال القطاع.
ونعت «كتائب القسام» شهداءها الأربعة، وتوعدت بمواصلة طريق الجهاد والمقاومة. وقالت في بيان تلقت «الأخبار» نسخة منه، إن «الشهيد المعشر، هو أحد مهندسي ومنفذي عملية الوهم المتبدد الفدائية»، التي أُسر خلالها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، في 25 حزيران الماضي.
ووصفت حركة «حماس» عملية اقتحام معبر رفح بأنها «استهداف للسيادة الفلسطينية ومحاولة لكسر الإرادة». ووفقاً للمتحدث باسم الحركة فإن «الاحتلال الصهيوني لمعبر رفح يؤكد أن لديه برنامجاً ومخططاً واضحاً لتدمير كل معالم السيادة الفلسطينية، لتهيئة كل الظروف لإسقاط الحكومة الفلسطينية المنتخبة».
وفي الضفة الغربية، شيع آلاف الفلسطينيين جثامين الشهداء الخمسة، الذين سقطوا أول من أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في جرائم منفصلة في مدينتي نابلس وجنين، وسط حالة من الغضب الشديد.
وفي سياق ردود المقاومة، أعلنت فصائل عديدة في بيانات منفصلة، مسؤوليتها عن إطلاق عدد من الصواريخ المحلية الصنع في اتجاه البلدات والأهداف الإسرائيلية. وقالت الفصائل إن عمليات القصف تأتي رداً على العدوان الإسرائيلي المتصاعد، والتهديد باجتياح القطاع.