يحيى دبوق
ذكر مراسل القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي أن العاصمة البريطانية لندن تشهد لقاءات سرية بين مسؤولين إسرائيليين وآخرين من حماس، تهدف من الجانب الإسرائيلي إلى تقريب موقف حماس من الاعتراف بالدولة العبرية، فيما يركز مندوبو الحركة الفلسطينية على هدنة بعيدة المدى تصل الى 30 عاماً.
وقال مراسل القناة المختص بالشؤون العربية «عوديد غرانوت»، في مستهل النشرة الإخبارية أمس، إن «شخصيات إسرائيلية تولت سابقاً مسؤوليات عسكرية، إضافة الى شخصيات اقتصادية وأكاديمية ومندوبي مراكز أبحاث، توصلت الى قناعة بضرورة إجراء محادثات مع حماس بعد اقتناعهم بأن حركة فتح قد تجاوزها الزمن، رغم القرار الإسرائيلي بفرض المقاطعة على حماس».
وأشار المراسل الى أن «من بين الشخصيات الإسرائيلية أحد مهندسي اتفاق أوسلو الدكتور يائير هيرشفيلد، ورئيس دائرة التخطيط في شعبة الاستخبارات العسكرية والباحث حالياً في مركز «جافي» للدراسات الاستراتيجية شلومو بروم، إضافة الى الباحث في معهد القدس للدراسات الإسرائيلية الدكتور مناحم كلاين وآخرين». وأضاف أن «الوسيط في هذه اللقاءات هو المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات البريطاني اليستر كوك. وكانت اللقاءات تجرى مع أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية، إضافة الى المسؤول في حماس فهد أبو شمالة». وتهدف حماس من هذه اللقاءات، بحسب غرانوت، الى «التحرر من الحصار المفروض عليها إسرائيلياً وكسب الشرعية من دون الاعتراف بإسرائيل، كما تهدف أيضاً الى جرّ مسؤولين إسرائيليين آخرين للقائهم في محاولة لكسر المقاطعة المفروضة عليها». أما من الجانب الإسرائيلي فالهدف هو «دفع موقف حماس الى الاعتراف بإسرائيل، علماً بأن حماس تشدد في هذه اللقاءات على هدنة من 20 الى 30 عاماً من دون الاقتراب من أصل الاعتراف المنشود».
ويشير المراسل الى أن «مسألة الجندي المخطوف جلعاد شاليط لم تطرح خلال اللقاءات»، لكنه شدد على أن «الاتفاق جرى على مواصلة هذه اللقاءات، وأن شخصيات محددة من حركة فتح تشجعها أملاً بتليين موقف حماس» من إسرائيل.