القاهرة ـــ «الأخبار»
تحركت قوات خاصة من الشرطة المصرية من القاهرة أمس، باتجاه سيناء، في إطار إعلان حالة الطوارىء القصوى (الحالة ج) في المنطقة، تحسباً لوقوع هجمات، وذلك بعد تحذير مكتب «مكافحة الإرهاب» الإسرائيلي.
وتعدّ هذه الحالة قمة الاستنفار الأمني، حيث تُلغى خلالها إجازات الضباط ويجري تكثيف وجود الشرطة فى الشوارع. والتعليمات واضحة: كل شيء ممنوع من أجل إيقاف عملية إرهابية متوقعة ضد المنتجعات السياحية.
وقالت مصادر أمنية مصرية لـ«الأخبار»، أمس، إن أجهزة الأمن وزعت أمس على أقسام الشرطة ومراكزها والحواجز المرورية جنوب سيناء وشمالها، نشرة بأوصاف خمسة إرهابيين محتملين تحوم حولهم الشبهات ولديهم خطط لارتكاب أعمال إرهابية في مناطق سياحية.
وكشفت المصادر عن تلقي السلطات المصرية معلومات استخبارية، يعتقد بأن مصدرها إسرائيل، تفيد بدخول المشتبه فيهم منطقة شرم الشيخ وبحوزتهم متفجرات، مؤكدة أن قوات مكافحة الإرهاب تقوم بتمشيط التجمعات البدوية والمناطق المحيطة في منتجع شرم الشيخ وباقي التجمعات والقرى والفنادق السياحية جنوبي سيناء.
وهذه أول مهمة صعبة لمدير أمن جنوب سيناء الجديد اللواء هارون حسن الذي تسلم مهمات منصبه منذ أقل من شهر. وتأتى بعد حملات نقد وجهت الى الإدارة السابقة، على خلفية «الاسترخاء الأمني» قبل تفجيرات شرم الشيخ و طابا ودهب.
وقبل تحرك القوات من القاهرة، أعلن اللواء حسن حالة «التأهب القصوى» في جميع نقاط التفتيش وأقسام الشرطة ومراكزها.
وكانت إسرائيل حذرت من وقوع عمليات إرهابية في سيناء، حيث أصدر مكتب «مكافحة الإرهاب» بياناً طلب فيه من السياح الإسرائيليين الموجودين حالياً في سيناء مغادرة المنطقة فوراً وتوخى الحذر.
وغادر جنوب سيناء أمس، عبر منفذ طابا، 1200 سائح إسرائيلي، في حين استقبل المنفذ 900 سائح من إسرائيل في طريقهم إلى المدن السياحية جنوبي سيناء.
ويعتقد حتى الآن بأن «مجموعة الخمسة» المشتبه فيها تستخدم أسلوب تنظيم «القاعدة» فى عمليات خان الخليلي وطابا وشرم الشيخ.