جدّدت دمشق أمس ربط إقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان بتوفّر «الظروف المؤاتية»، مشيرة إلى أن العلاقات التي تقيمها مع البلدان العربية «طبيعية وممتازة»، ومدافعة عن علاقاتها مع إيران.وقال الرئيس السوري إن المساعدة الكبيرة، التي قدمها الشعب السوري إلى اللبنانيين خلال فترة المواجهة مع إسرائيل، تثبت قوة الروابط بين البلدين. أضاف في حفل استقبال أقامه مساء أول من امس، مع عقيلته أسماء تكريماً لرجال الأعمال والمنظمات الأهلية والمواطنين السوريين، الذين استضافوا آلآف اللاجئين اللبنانيين خلال العدوان، إن «ما بدر من الشعب السوري تجاه لبنان أثبت أن سوريا كانت دائماً وستظل الأخ والشقيق للبنان بكل فئاته وطوائفه»
وقال وزير الإعلام السوري محسن بلال، أمس، إن سوريا ستقيم العلاقات الديبلوماسية مع بيروت عندما ترى أن «الظروف مؤاتية والأجواء مناسبة». وأوضح بلال، في حديث إلى«يونايتد برس انترناشونال» خلال زيارته العاصمة البريطانية، أن بلاده «لا تمانع في فتح سفارات وإقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان ... لكن العلاقات الديبلوماسية عادة ما تقام في الأجواء الهادئة والدافئة وليس أثناء فقدان الثقة أو تضاؤل الثقة أو تبادل الاتهامات، وخاصة من جانب بعض الأطراف اللبنانية التي تكيل الاتهامات ضد سوريا ليلاً ونهاراً، وبسبب وبلا سبب، وعلى الأرجح بلا سبب على الإطلاق».
واتهم الوزير السوري هذه الأطراف، التي لم يسمّها، بأنها «تكن عداءً خطراً لسوريا ساهم بسد جميع الآفاق أمام إقامة مثل هذه العلاقات».
ورفض بلال بشدة أن تكون سوريا تواجه عزلة عربية ودولية بعد خطاب الأسد، الذي حمل فيه على بعض الجهات بسبب مواقفها من العدوان الإسرائيلي على لبنان، وقال «أنا أستغرب حقاً استخدام مثل هذا الاصطلاح، ببساطة هذا الكلام غير معقول لأن سوريا محجة للعالم». ووصف وزير الإعلام السوري العلاقات التي تقيمها سوريا مع البلدان العربية بأنها «طبيعية وممتازة».
ودافع بلال عن العلاقات التي تقيمها بلاده مع إيران، قائلاً «لماذا لا تكون إيران صديقة لنا ولماذا ينتقدنا البعض على هذه العلاقة. هل لأن هذا البلد يعمل على إقامة منشآت للطاقة النووية؟ وإن كان كذلك فـ(صحتين على قلبه)».
( يو بي آي، رويترز)