واشنطن ــ “الاخبار”
دافع الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي عن حق بلاده في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، داعياً في الوقت نفسه إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وإخضاع جميع دولها لنظام «الحد من الانتشار النووي» بما في ذلك إسرائيل.
وقال خاتمي، في مؤتمر صحافي عقده في مركز «المصالحة والعدالة الدولية»في كاتدرائية واشنطن القومية في وقت متأخر اول من امس، ان حكومته هي التي بدأت بناء برنامج التكنولوجيا النووية الذي يختلف عن صنع أسلحة نووية، مؤكداً أهمية «مواصلة التقدم في هذه التكنولوجيا، وهو ما تفعله إيران في الوقت الراهن».
ودافع الرئيس الإيراني السابق عن خلفه محمود أحمدي نجاد، قائلاً إنه «تحدث عن أشياء جديدة بالنسبة إلى الشباب والفتيات تبعث على الأمل.. إلا أن هناك حملات لتشويه كل ما يحدث في إيران وتصوير متعمد لهذا البلد دائماً على أنه رمز للعنف».
وقال خاتمي إن أسس السياسات الإيرانية لم تتغيّر عما كانت عليه أثناء فترة حكمه، مشيراً إلى أن نجاد كان صرح بأن «زمن القنابل والعنف واستخدام القوة والتهديدات قد ولى وعلينا جميعاً أن نرحب بالحوار والتواصل».
ورأى الرئيس الإيراني السابق أنه «لو قبلت الولايات المتحدة وبقية دول العالم هذا المبدأ، لكان في ذلك تمهيد لحلّ الكثير من المشاكل التي نواجهها اليوم»، داعياً إلى إدانة ورفض السلوك الأحادي، ومطالباً واشنطن بأن تستخدم «قوتها ومواردها الهائلة لتسهيل إقرار السلام وتحقيق الاستقرار وحلّّ الأزمات العالمية بشكل أسرع».
وأوضح خاتمي أن إيران عضو في معاهدة «حظر الانتشار النووي»، التي تنص مادتها الرابعة على حق كل دولة موقعة في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وأضاف ان الوكالة الدولية للطاقـــة الذرية «لم تجد حتى الآن أي دليل على أن إيران تعمل على امتلاك برنامج نووي غير سلمي». وتابع «على العكس، هناك ثلاث دول في المنطقة تمتلك أسلحة نووية وهناك على الأقل 200 رأس نووي لدى إسرائيل وأقل من هذا قليلاً لدى باكستان والهند»، مشيراً إلى أن أياً منها ليست عضواً في معاهدة معاهدة «حظر الانتشار النووي» ولا يخضع أي منها لأي ضمانات.
وحذر خاتمي من أن المنطقة لا تحتمل أزمة أخرى، وإذا حدث هذا فسيكون «الثمن باهظاً والآثار خطيرة ليس فقط على المنطقة، بل أيضاً على العالم أجمع».
وقال إن «الحوار والتفاوض يمكن أن يمنحا إيران حقوقاً وضمانات وأن يمنحا أيضاً الدول التي يساورها القلق من أنشطة إيران الضمانات الكافية»، مشيراً إلى أن روسيا والصين وفرنسا والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لديهم الرغبة في مواصلة الحوار من دون شروط مسبقة، وهو ما يجب أن يكون، حسب قوله.