ستوكهولم ـ يحيى أبو زكريا
يتوجّه السويديون غداً الأحد إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في البرلمان، الذي يُعدّ عمود الحياة السياسية في السويد بسبب طبيعة النظام.
وتتنافس على الفوز بهذه الانتخابات سبعة أحزاب رئيسة هي: الحزب الديموقراطي الاجتماعي وحزب المحافظين وحزب اليسار والبيئة والوسط والديموقراطي المسيحي وحزب الشعب، بالإضافة إلى حزب نازي عنصري هو الحزب الديموقراطي السويدي، الذي طالب، في حملته الانتخابية، بطرد المهاجرين من السويد.
والحزب الديموقراطي الاجتماعي، أو الحزب الاشتراكي الاجتماعي كما يُسمى، هو أكبر حزب سياسي في السويد، ويأتي حزب المحافظين في المرتبة الثانية.
وينتقد المحافظون كذلك سياسة الهجرة واللجوء، ويرون أن تلك السياسة فشلت في دمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، يؤيد المحافظون انضمام السويد الى الاتحاد الأوروبي، ويتطلعون إلى توثيق العلاقات مع الولايات المتحدة، والمشاركة في التصدي للإرهاب، ويؤيدون انضمام السويد إلى حلف شمالي الأطلسي.
أما حزب اليسار، الذي كان يُعرف بالحزب الشيوعي، فقد دخل حملته الانتخابية بعناوين سياسية خارجية، اذ وعد بقطع علاقات السويد مع إسرائيل ووقف التعاون العسكري معها.
وأدّى هذا الحزب دوراً فاعلاً في تحريك معظم التظاهرات التي شهدتها المدن الكبرى في السويد تنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية على لبنان. ونشأ حزب اليسار في أعقاب الحرب العالمية الاولى في عام 1917، وشهد خلال السنوات اللاحقة تطورات على مستوى الهيكلية التنظيمية.
وخلال ثلاثينيات القرن الماضي، امتدّت الصراعات الدولية إلى داخل الحزب، بين موالين للاتحاد السوفياتي ومعارضين له، إلى أن غيّر الحزب اسمه الى: حزب الشيوعيين اليساري.
وخلال التسعينيات، بدّل الحزب اسمه ليصبح «حزب اليسار»، ليدخل انتخابات عام 2002 بالتحالف مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم وحزب البيئة في قائمة أُطلق عليها اسم الكتلة اليسارية، في مقابل الكتلة اليمينية التي تضم الأحزاب البرلمانية الأخرى.
من جهته، يركز حزب الشعب السويدي، الداعم لإسرائيل، جهوده على مطلب أثار جدلاً كبيراً في الأوساط السياسية والإعلامية: اختبار اللغة شرطاً للحصول على الجنسية السويدية.
ويتميز حزب البيئة عن الأحزاب الأخرى بازدواج القيادة، إذ كان له على الدوام ناطقان باسمه، أحدهما رجل والثاني امرأة. وهو يدعو الى الدفاع عن اللاجئين والمهاجرين والمدارس العربية والإسلامية. وأيدّ الحزب، في الآونة الأخيرة، قرار العفو العام عن اللاجئين الذين رُفضت طلبات لجوئهم إلى السويد، وصدرت قرارات بإبعادهم.
أما الحزب المسيحي الديموقراطي، الذي تمتد جذوره إلى عام 1910، فيرفع شعار «إخواننا دعونا نتفق». ويركز الحزب على الجوانب الأخلاقية، وعلى قضايا العائلة والمدرسة. وقد حاز تأييد أحزاب التحالف اليميني لاقتراحه إلغاء الضريبة على المساكن الخاصة.