العراق ــ الأخبار
طغت الأحداث الأمنية أمس على ما سواها في العراق، حيث قُتل ما يزيد على 30 عراقياً وأصيب نحو 70 آخرين، بينهم ثلاثة جنود أميركيين، في انفجار ثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون في مدينة كركوك الشمالية.
وقال مصدر أمني إن «السيارة الأولى انفجرت قرب مديرية الجنايات العامة مقابل مبنى تلفزيون العراقية، وانفجرت الثانية في منطقة طريق بغداد قرب مبنى المعهد العراقي لتطوير قدرات الإنسان، فيما انفجرت الثالثة على طريق بغداد أيضاً مستهدفة رتلاً أميركياًوأعلن الاحتلال الأميركي مقتل أحد جنوده خلال «عملية عسكرية معادية» أول من أمس في محافظة الأنبار.
كما قُتل وجرح 12عراقياً في هجمات متفرقة في الموصل وبعقوبة والتاجي في بغداد، حيث اغتال مسلحون الناطق باسم «مؤتمر رافضي الانتخابات المزورة» (مرام)، بزعامة إياد علاوي، محمد شهاب الدليمي.
واعتقلت قوة عراقية أميركية مشتركة رئيس الوقف السني في قضاء المقدادية حسن علي مع اثنين من حراسه، وصادرت كمية من الأسلحة في منزله.
في هذه الأثناء، عثرت الشرطة العراقية على 34 جثة في بغداد والكوت.
واندلعت اشتباكات عنيفة أمس بين مسلحين والاحتلال الأميركي في مدينة الفلوجة، عقب انفجار عدد من العبوات الناسفة مستهدفة القوات الأميركية وقوات الحرس الوطني.
وقال شهود عيان إن «مسلحين هاجموا دورية أميركية في حي الرسالة، غرب الفلوجة، وهو ما أدى إلى تدمير عربة أميركية من نوع همر»، كما احترقت آليتان أميركيتان في حي الأندلس وحي الجمهورية.
وفي هذا السياق، أدى انفجار عبوة ناسفة بدورية أميركية في مدينة هيت إلى تدمير مدرعة أميركية.
وحذر مركز الدراسات السرطانية في البصرة من مخاطر التلوث الإشعاعي بين المواطنين في محافظتي البصرة وميسان.
وقال المركز، في بيان، إن «هذا التحذير يأتي بعد العثور على مواقع ملوثة بالإشعاع في محافظة ميسان، اكتشفت في الآليات المدمرة من مخلفات الجيش العراقي السابق، التي تعرضت للقصف والتدمير من القوات الأميركية خلال الحرب، بالإضافة إلى المواقع التي تعرضت للضربات الصاروخية المباشرة، واكتشاف إصابات سرطانية محددة في مستشفيات البصرة».
وأضاف البيان أن «مستشفيات المحافظات الجنوبية تشهد ازدياداً في الحالات السرطانية، لم يسبق لها مثيل، تنبئ باحتمال حصول كارثة».
ورأى المركز أن «من الواضح جداً أن أي برنامج جدي وشامل يهدف إلى معالجة مشكلة اليورانيوم المنضب وعواقبها في العراق لن يجد الطريق سهلة للتطبيق، لأنه سيجابه بمعارضة قوية من قبل قوات الاحتلال التي لا تعترف حكوماتها بعواقب استخدام هذا السلاح على الصحة والبيئة».
وفي سيدني، أعلنت السلطات الاسترالية أنها ستجري تحقيقاً، بعدما أظهرت لقطات مصورة، عرضتها مواقع على الإنترنت، أنه من بين 14 صورة التقطها جنود بين العامين 2003 و2005، توجد صورة لجندي أسترالي يصوب بندقيته على رأس رجل يركع على الأرض، ويرتدي ملابس عربية. وذكرت التقارير التلفزيونية أن الرجل الراكع جندي أسترالي «في ما يبدو».
وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إن «السلوك الظاهر في هذه الصور المعدودة يوضح عدم مراعاة للحساسيات الثقافية والاستهانة بأمن العمليات».