واشنطن ـ الأخبار
حذّرت مصادر ديبلوماسية في واشنطن مجدداً من لجوء الرئيس الأميركي جورج بوش إلى استخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا فشل عبر «الوسائل الديبلوماسية» في إرغام طهران على تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وقال مسؤولون أميركيون في الاستخبارات و«مكافحة الإرهاب» إن مساعدي بوش المعينين سياسياً، والذين ينتمون إلى التيار المتطرف، يبذلون جهوداً لتحريض أعضاء الكونغرس على إيران بحجة أن برنامجها النووي قد وصل إلى مرحلة متقدمة جداً. كما يعمل هؤلاء على المبالغة في وصف دور إيران في مساندة حزب الله بصد العدوان الإسرائيلي الأخير عن لبنان.
وأوضح المسؤولون أنهم بذلوا جهوداً مضنية في التقليل من التصريحات والبيانات العلنية لكبار المسؤولين الأميركيين، والمذكرات الداخلية عن دور إيران في عمليات حزب الله ضد إسرائيل أثناء العدوان، بما فيها أسر الجنديين الإسرائيليين في 12 تموز الماضي.
وقال مسؤول أميركي في «مكافحة الإرهاب»، في معرض تعليقه على أحاديث متطرفي حكومة بوش مع أعضاء الكونغرس: «لقد كانوا على الأكثر يقولون كل ما هو غير عقلاني»، وأضاف «لقد أصبحت إيران الآن مسؤولة عن كل ما يفعله حزب الله».
وكان بوش، الذي سيلقي اليوم خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يتوقع أن يتناول فيه أهمية حربه على «الإرهاب» والبرنامج النووي الإيراني، قد قال مراراً إنه يفضّل الديبلوماسية في التعامل مع إيران، لكنه لم يستبعد استخدام القوة إذا فشل الخيار الديبلوماسي.
وذكرت مصادر دفاعية ومسؤولون سابقون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن لدى الوزارة تعليمات بتحديث خططها العسكرية ضد إيران، لتنفيذها إذا اتخذ بوش قراراً بشن هجوم عليها لإعاقة برنامجها النووي.
وأشارت مصادر ديبلوماسية الى أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لم يتمكن، خلال لقائه مع بوش في البيت الأبيض في الخامس من شهر أيلول الجاري، من الحصول على تطمينات إلى عدم استخدام الولايات المتحدة القوة العسكرية ضد إيران. وقال مسؤول أميركي في «مكافحة الإرهاب»: «يبدو أن إيران قد أصبحت العراق الجديد».