نفى أكراد العراق، أمس، ما تردد عن قيام ضباط في الجيش الإسرائيلي بتدريب ميلشيا البشمركة الكردية، ونددوا بإطلاق تركيا صفة «الإرهاب» على حزب العمال الكردستاني. ووصف رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان، فؤاد حسين، الأنباء عن تدريب إسرائيلي للبشمركة، بأنها «عارية من الصحة تماماً»، مضيفاً «إذا كان بشمركة كردستان بحاجة إلى تدريب عسكري من جانب أكاديميات في الخارج، فبوسع هؤلاء أن يتلقوا تلك التدريبات على يد الجيش الأميركي علانية ولا حاجة الى فعل ذلك بصورة سرية».
وكانت تقارير ذكرت أول من أمس أن ضبّاطا إسرائيليين دربوا عناصر من قوات البشمركة في كردستان العراق بين عامي 2004 و 2005 على فنون حرب العصاباتإلى ذلك، ندد ديوان الرئاسة في كردستان، أمس، بوصف تركيا لـ“الحركة الكردية” بأنها “إرهابية”، في إشارة الى حزب العمال الكردستاني، معتبراً أن هذه التصريحات لا تساعد على تهدئة الأمور.
وقال متحدث رسمي باسم الديوان إن “نشر مثل هذه التصريحات لا يساعد على إنجاح الجهود المبذولة لحل القضية الكردية بصورة سلمية في تركيا”.
وكان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، طلب أول من أمس، من الحكومة العراقية اعتبار أعضاء حزب العمال الكردستاني، الذي يملك قواعد في شمال العراق، خارجين عن القانون.
ويشير البيان الى أن طلب اعتبار أردوغان يشكل جزءاً من الإجراءات، التي عرضها رئيس الوزراء التركي على نظيره العراقي نوري المالكي في رسالة بتاريخ 11 ايلول الجاري.
وأعلنت بغداد موافقتها على طلب تقدم به أردوغان يقضي بإغلاق كل مكاتب الحزب في العراق.
إلى ذلك، أعدم أمس عشرة أشخاص من “منظمة أنصار الإسلام” في أربيل، إثر إدانتهم بالإرهاب في آذار الماضي، وهم ينتمون إلى منظمة أنصار الإسلام، فيما يقضي آخر عقوبة السجن لمدى الحياة.
وأوضح مسؤول أمني في أربيل، أن المحكومين، وبينهم قائد المجموعة الشيخ زانا عبد الكريم البرزنجي (35 عاماً) والضابط الأمني السابق في أربيل ديلر حيدر، أعضاء في شبكة إرهابية اعترفوا بأنهم ارتكبوا اعتداءات واغتيالات في 2003 و2004 في شمال العراق.
(أ ف ب، يو بي آي)