ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أمس، أن كتاباً جديداً، يحمل عنوان «الاحتلال: الحرب والمقاومة في العراق»، سيصدر في 9 تشرين الاول المقبل، يصف محافظة ديالى العراقية بأنها «أخطر مكان في العالم، حيث أحكم المقاتلون السنّة سيطرتهم على المدينة الرئيسية، وبات الزعماء المحليون يعتقدون أن المسلحين اقتربوا من تأسيس جمهورية طالبان».وينقل الكتاب عن قائد شرطة المدينة أحمد نوري حسن قوله إن «ديالى تشهد الآن حرباً عرقية، والوضع فيها يزداد سوءاً، والكفّة تميل لمصلحة السُنة في هذه اللحظة».
ويقول الكتاب إن «الكثيرين من ضحايا العنف في ديالى يختفون إلى الأبد، ويُدفن بعضهم في أغصان أشجار النخيل، أو تُلقى جثثهم في نهر المدينة»، التي يسيطر المسلحون على معظم أحيائها، ويفرضون تطبيق أحكام دينية متطرفة، منها منعهم بيع السجائر وقتل كل من يخالف قراراتهم.
وينسب الكتاب إلى كردية تعيش في المدينة قولها إن «المسلحين السنة يُبعدون الآن الشيعة والأكراد عن المدينة تحت تهديد القتل»، مضيفة أن «رجالاً يضعون أقنعة سوداء هدّدوا بقتلي مع جميع أفراد عائلتي، حتى لو طرنا إلى السماء، ما لم نغادر المدينة».
ويشير الكتاب الى أن القوات الأميركية «لديها قاعدة عسكرية بالقرب من بعقوبة، وتمارس دور الداعم عندما تطلب منها ذلك القوات العراقية، لكنها تتحرك ببطء، وعندما تصل إلى المكان المطلوب، يكون جميع المسلحين قد اختفوا».
(يو بي آي)