واشنطن ــ محمد دلبحتواصل الصحافة الأميركية تقديم التحليلات والتفسيرات عن الحرب التي جرت بين لبنان واسرائيل، والتي هزمت فيها إسرائيل أمام مقاتلي حزب الله في الجنوب اللبناني.
وذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي (الموساد) «عجز عــــن امتـــلاك فهـــــم كامـــــل لـقـــــوة حـــــزب اللـــــه في جنوب لبنان والتهديد الذي يشكله لإسرائيل».

ورأى مسؤولون أميركيون متخصصون في الاستخبارات، وفقاً للصحيفة، أن الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي يرجع إلى «اعتماد الموساد على وجهات نظر محللين يقولون إن حزب الله كان عبارة عن مجموعة سياسية».
وقالت «واشنطن تايمز» ان «الموساد» كان لديه معلومات عن معظم أسلحة حزب الله، بما فيها الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل، غير أن الجهاز «لم يتوصل إلى معلومات عسكرية عن الحزب الذي يتألف من مجموعة من الإسلاميين المسلحين تقليدياً على شكل ميليشيات، وجناح خيري وحركة سياسية».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين، لم تفصح عن هويتهم، قولهم ان «القتال الذي وقع بين إسرائيل وحزب الله كشف عن أخطاء رئيسية في معلومات الموساد عن المواقع الدقيقة لقادة حزب الله ومنصات الصواريخ».
واوضح مسؤول استخباراتي أميركي، بحسب «واشنطن تايمز»: «كان هذا فشلاً استخبارياً، ولكن لم يصل إلى المستوى الذي ارتكبته الولايات المتحدة قبيل (هجمات) 11 أيلول (2001)»، مضيفاً أن «افتقار الموساد للمعلومات عن حزب الله يعود إلى العام 1998 عندما شرع الحزب بتنفيذ استراتيجية تقوم على شن هجمات سرية في الوقت الذي يسعى فيه إلى دعم شعبي عبر العمل الخيري والانضمام إلى العملية السياسية في لبنان». وقال إن «هذه الاستراتيجية كان لها تأثير في أنشطة الجواسيس الإسرائيليين والعملاء في الميدان، الذين قدموا انطباعات خاطئة عن الحزب».
ونقلت «واشنطن تايمز» عن الضابط السابق في إدارة العمليات في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) روبرت بير، قوله ان «الموساد فشل في جمع معلومات جيدة عن حزب الله خلافاً لجهوده الناجحة ضد الفلسطينيين»، مضيفاً أن «حزب الله يُشغِّل أجنحته العسكرية والاستخبارية في إطار كامل من السرية وهم منفصلون بالكامل عن أجنحة الحزب الخيرية والسياسية».