عُقد في العاصمة التركية أنقرة امس؛ اجتماع القمة الثلاثي «الدوري» الثامن: رئيس الجمهورية التركية عبد الله غول، ونظيره الأفغاني حميد قرضاي، ورئيس الوزراء الباكستاني محمد نوّاز شريف؛ ويرمي إلى مساعدة باكستان وأفغانستان على حل الخلافات العالقة بينهما برعاية تركية، وإزالة التوتر الذي يخيم على علاقات البلدين، في ظل استمرار الاتهامات المتبادلة بينهما حول دعم الإرهاب؛ وعمليات التسلل عبر الحدود المشتركة، وقضية حركة طالبان.
وتُعقد هذه القمة بالتزامن مع تناقل بعض وسائل الإعلام أنباءً، أفادت بأن قرضاي أجرى في الآونة الأخيرة محادثات سرية مع حركة طالبان أفغانستان، فيما كانت الحكومة الباكستانية أكثر انفتاحاً في هذا الموضوع، إذ أعلنت إجراء مفاوضات مباشرة مع ممثلي حركة طالبان باكستان اعتباراً من 6 شباط الجاري، وأن المفاوضات المذكورة لم تكن الأولى من نوعها، بالرغم من اتهامات الحكومة الباكستانية للحركة، بالمسؤولية عن مقتل أكثر من 12 ألف مواطن باكستاني، جرّاء عمليات وصفت بالإرهابية.
من جهة أخرى، أعلن البنك المركزي التركي أمس، أن عجز الحساب الجاري في تركيا سجل ارتفاعاً كبيراً في 2013، ليصل إلى 65 مليار دولار مقابل 48,5 ملياراً في 2012، على خلفية القلق السائد حيال مستقبل الاقتصاد في
البلد. ويعود السبب الرئيسي لهذا التراجع الكبير الذي فاق توقعات المحللين، إلى تراجع العجز التجاري في البلد، كما أوضحت المؤسسة النقدية في إحصاءاتها السنوية.
وهذا العجز السنوي هو أكبر ثاني عجز في تركيا بعد الذي سجلته في 2011، وبلغت قيمته 75 مليار دولار.
وأعربت الحكومة الإسلامية المحافظة برئاسة رجب طيب أردوغان والحاكمة منذ 2002، عن نيتها خفض العجز الجاري إلى 5,5 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي بحدود عام 2016 مقابل توقعات من 7,1 بالمئة في 2013.
ويأتي نشر هذه الإحصاءات على خلفية ضعف سعر صرف الليرة التركية ومخاوف من انخفاض النمو الاقتصادي في البلد.
إلى ذلك استخدمت الشرطة التركية أمس، الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات الأشخاص الذين تظاهروا أمام البرلمان في أنقرة، للمطالبة بإطلاق ضباط أدينوا بالتآمر على النظام، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
وقالت وكالة الأنباء دوغان، إن قوات الأمن تدخلت مستخدمة قنابل مسيلة للدموع وخراطيم مياه، لصد المتظاهرين الذين تجمعوا في وسط العاصمة، بدعوة من عدد من المنظمات، عندما بدأوا مسيرتهم باتجاه البرلمان.
(أ ف ب، الأناضول)