دعا المُنسّق الوطني للمعارضة الفنزويلية خوليو بورجيس، أول من أمس، للنزول الى الشوارع في حال مضت الحكومة في خطتها تأخير حفل تنصيب الرئيس هوغو تشافيز، وأداء القسم في 10 كانون الثاني بسبب المضاعفات التي أصيب بها إثر آخر عملية جراحية خضع لها للعلاج من السرطان. وتوعّد النائب عن حزب «بريميرو جوستيسيا»، الذي يتزعمه المعارض الرئيسي لتشافيز، انريكيه كابريليس، برفع شكاوى أمام منظمات دولية في حال لم يتم تنظيم حفل تنصيب الرئيس بموجب الدستور في 10 كانون الثاني. وقال «على الشعب أن يستعد للتظاهر والاحتجاج على عدم تطبيق الدستور». وأضاف «نحن نُعدّ حملة حقيقية ستشمل التوجه الى مؤسسات ودول وسفارات ومنظمات خارج البلاد، لكي يعرفوا أن السلطات تحاول التلاعب بتطبيق الدستور بسبب مشكلة داخلية». في المقابل، وبعيد انتخابه مجدداً رئيساً للبرلمان، السبت الماضي، قال رئيس الجمعية الوطنية ديوسدادو كابيو إن «الرئيس (تشافيز) سيبقى في منصبه الى ما بعد 10 كانون الثاني. هذا الأمر لا يحتمل الشك»، متّهماً المعارضة بتدبير «انقلاب». وانتخب كابيو وكذلك نائبان للرئيس وأمينان للسر في الجمعية الوطنية من قبل نظرائهم في الحزب الحاكم الذي يتمتع بالغالبية.
وديوسدادو كابيو (49 عاماً) هو عسكري سابق وموال لهوغو تشافيز منذ وقت طويل. ويُعتبر من أنصار حركة تشافيز وشارك في 1992 في محاولة الانقلاب الفاشلة للرئيس الحالي.
ويأتي انتخابه في حين يزداد الغموض بشان الوضع الصحي لتشافيز الموجود في السلطة منذ 1999 واعيد انتخابه في السابع من تشرين الاول لكنه خضع لعملية جراحية هي الرابعة بسبب اصابته بمرض السرطان في 11 كانون الاول في كوبا حيث لا يزال يتلقى العلاج. وقبل ان يغادر تشافيز الى كوبا، سلم سلطاته الى نائبه نيكولاس مادورو، ليحل محله عند الضرورة ويكون مرشح الحزب الحاكم في حال جرت انتخابات مبكرة.
وفي هذه الحالة فان مادورو سيكون مرشح حزب فنزويلا الاشتراكي الموحد على ان يواجه على الأرجح زعيم المعارضة هنريكي كابريلس، الذي هزمه تشافيز في تشرين الأول الماضي.
وقال مادورو، إنه سيبقى في منصبه كرئيس بالوكالة الى ما بعد العاشر من كانون الثاني في حال لم يتمكن تشافيز من اداء اليمين في هذا الموعد المحدد لتنصيبه. وأضاف «اتعامل مع تشافيز على انه الرئيس»، مشدداً على انه ليس لديه «طموحات شخصية».
(أ ف ب)