نجحت الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الاميركي، أول من أمس، في عرقلة تعيين تشاك هاغل في منصب وزير الدفاع، ما ادى الى ارجاء التصويت لعشرة ايام اخرى، وهو ما أثار غضب الرئيس الأميركي باراك أوباما. وخلال التصويت، الذي اجري مساء الخميس، كان الديموقراطيون بحاجة لصوت واحد فقط لتجاوز الجمهوريين، الذين استخدموا اجراء برلمانياً نادراً ما يصار إلى اللجوء اليه لاعتراض مرشح الى منصب وزاري. ومن المقرر أن يجري تصويت آخر في 26 شباط، ولا سيما أن عدداً من اعضاء المجلس الجمهوريين وعدوا بتغيير موقفهم والتصويت لصالح هاغل بعد هذه الفترة.
وفي تعليق على التصويت، قال اوباما، في «دردشة» على «غوغل هانغ اوت» نشرت على الانترنت، «من المؤسف استخدام مثل هذه المناورة في الوقت الذي اتولى فيه رئاسة بلاد في حالة حرب في افغانستان واحتاج فيه الى وزير للدفاع يقوم بالتنسيق مع حلفائنا لضمان تأمين الاستراتيجية والمهمات الضرورية لجنودنا».
ووصف البيت الابيض عرقلة الجمهوريين لتثبيت هاغل بأنه «غير معقول». وحذر المتحدث باسم البيت الابيض، جوشوا ايرنست، من ان تشاك هاغل قد لا يشارك في اجتماع للحلف الاطلسي حول الانسحاب من افغانستان الاسبوع المقبل في بروكسل، اذا واصل الجمهوريون استراتيجية العرقلة. وقال «من الصعب ان نشرح لحلفائنا بالتحديد ماذا يحصل. وهذا يوجه رسالة الى جنودنا». واضاف «نحن بحاجة الى ان يكون وزير دفاعنا الجديد هناك».
من جهته، اعرب المعسكر الديموقراطي عن سخطه على السلوك الجمهوري. وشدد على أن أي تأخير في تثبيت وزير الدفاع في منصبه يمكن أن ينعكس سلباً على أمن البلاد التي تخوض حرباً. الا ان الجمهوريين اشاروا الى ان ليون بانيتا لا يزال يشغل المنصب حتى اشعار اخر.
وينتقد الجمهوريون تصريحات سابقة ادلى بها هاغل حول اسرائيل وايران والحرب في العراق عندما كان سناتوراً. وانذاك، اتخذ هاغل بشكل سريع موقفاً معارضاً لسياسة الرئيس السابق جورج بوش واختلف مع حزبه، وخصوصاً العضو البارز فيه جون ماكاين، الذي اعتبر بأن صديقه السابق ليس اهلاً للمنصب.
(أ ف ب، رويترز)