فجأةً دون مقدمات، وصل الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، أمس، إلى بلده بعد رحلة علاج في كوبا. وبعد ثلاثة أيام على نشر صور تظهر تحسن الحالة الصحية لتشافيز، أعلن الأخير، على حسابه على موقع «تويتر»، أنه عاد إلى كراكاس بعد أكثر من شهرين على العملية الجراحية الجديدة التي خضع لها في 11 كانون الاول للعلاج من السرطان. وكتب تشافيز: «لقد عدنا إلى امتنا الفنزويلية. أشكر الله وأشكر شعبي الحبيب! وسنواصل العلاج هنا». وأضاف: «شكراً لفيدل وراوول (كاسترو) ولكوبا! شكراً لفنزويلا على كل هذه المحبة!». وتابع: «ايماني قوي بالله وبالاطباء والممرضات».
وبحسب رئيس الجمعية الوطنية ديوسدادو كابيلو، فقد حطت الطائرة التي كانت تقل تشافيز في مطار كراكاس قرابة الساعة الثانية صباحاً. وقال وزير الإعلام، ارنستو فيلاجس، عبر التلفزيون الرسمي: «لقد عاد... لقد عاد... لقد عاد. برافو. القائد تشافيز عاد. نحن في غاية السعادة لتمكننا من مشاركتكم الخبر السار. نهنئ فنزويلا. نهنئ الشعب الفنزويلي على القوة والنضج اللذين اظهرهما خلال كل هذه الايام من الرفقة والتضامن مع القائد تشافيز الذين يعود إلى بلاده وسط الحب والتضامن والتعاطف، التي لم يحصل عليها كل هذا الوقت والتي سيواصل استقبالها الآن. أبلغنا بنفسه من خلال بعض التغريدات التي تتداولها وسائل الاعلام الحكومية».
وعلى الفور، كشف وزير العلوم والتكنولوجيا خورخي اريازا، على موقع الكتروني، أن الرئيس الفنزويلي ادخل مستشفى كارلوس ارفيلو العسكري في العاصمة الفنزويلية. وفي تصريح تلفزيوني، اوضح نائب الرئيس نيكولاس مادورو أن كل الفريق الطبي الذي عالج تشافيز في كوبا رافقه إلى فنزويلا. واعرب عن سعادة الجميع لعودة الرئيس. وفي وقت لم يكشف اي مسؤول ايضاحات عن الحالة الصحية للرئيس، الا أن مادورو كشف أن الحكومة ستطلع الفنزويليين على الامر في الايام المقبلة.
وخلافاً للعادة، لم تبث قناة «في تي في» صوراً لعودة تشافيز إلى بلاده. ومع شيوع الأخبار عن وصول تشافيز، كان بالامكان سماع صوت الألعاب النارية التي أطلقت في بعض أحياء كراكاس وبدأت الاحتفالات. وعمت الفرحة انصاره واعضاء حكومته، وغنى أحدهم في التلفريون على الهواء مباشرة «لقد عاد.. لقد عاد». وقال رجل: «فنزويلا تنتظرك بأذرع مفتوحة يا قائدي. نحبك. نريدك وهناك شعب كامل سيؤيدك دائماً حتى 2021». وقال آخر ببساطة «مرحباً بعودتك». وردد الجنود الهتافات بشأن عودة تشافيز وهم يمارسون الجري الصباحي.
وكانت قد سرت تكهنات سابقاً بأن حالة تشافيز لا تسمح له بالسفر رغم رغبته في العودة إلى بلاده لاستكمال العلاج.
(أ ف ب، رويترز)