يلتقي الاف من النواب الصينيين من جميع أنحاء البلاد غداً للموافقة على نقل السلطة الى القادة الجدد، فيما قال قائد الحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ، الذي سيرأس البلاد، إن الحزب سيتمكن من الاحتفال بمرور مئة عام على تأسيسه خلال ثماني سنوات فقط، إذا تعلم مسؤولوه من حكماء الماضي الذين ابتعدوا عن الأنانية، موجهاً ضربة أخرى إلى الفساد. وقال الزعيم الصيني الجديد، في كلمة ألقاها أمس بمناسبة الذكرى 80 لتأسيس مدرسة الحزب المركزية التي تُدرب المسؤولين الصاعدين، إن من الممكن الاحتفال بمرور مئة عام على تأسيس الحزب الشيوعي وأيضاً على تأسيس جمهورية الصين الشعبية فقط إذا استمر كل أعضاء الحزب في تعزيز قدراتهم. وللتأكيد على التزامه بالاصلاحات الاقتصادية التي تعدّ مهمة للنمو الاقتصادي على المدى الطويل، اختار شي مدينة شينزهين الجنوبية التي اطلقت فيها الصين مساعيها لتحديث البلاد قبل اكثر من 30 عاماً، للقيام بأول جولة رسمية بعد توليه زعامة الحزب.
وتردد أن زعيم الحزب الشيوعي الجديد، الذي يقود الجيش ايضاً، حذر مسؤولين خلال زيارته المناطق الجنوبية من خطر السماح بتفكك الحزب كما حدث في الاتحاد السوفياتي. وقال إن تطبيق اصلاحات على غرار تلك التي طبقها الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشيف، يمكن ان تقوض سيطرة الشيوعيين على البلاد.
وتحدث شي عن شن حملة على عمليات النصب التي تغضب الشعب، وقال انها يمكن ان «تقتل الحزب». وهدد باستهداف كبار المسؤولين الضالعين فيها.
ومن المقرر ان يخلف شي الرئيس الصيني هو جينتاو، في مؤتمر الشعب الوطني السنوي الذي يُعقد في بكين غداً الثلاثاء، كما من المقرر ان يتولى لي كيكيانغ، رئاسة الوزراء خلفاً لوين جياباو.
وتعد هذه الخطوة الأخيرة في عملية تسليم للسلطة، بعد أربعة اشهر من تولي هذين القائدين السلطة في الحزب الحاكم، وتعهدهما القضاء على الفساد في الحكومة والحفاظ على مصادر رزق الشعب على نحو أكبر، وهما الفكرتان اللتان روج لهما الإعلام الحكومي.
وسيتبنى الاجتماع البرلماني غداً أيضاً مشاريع قوانين ويوافق على التوجهات المقبلة للحكومة، بما في ذلك اعادة تنظيم البيروقراطية الحكومية التي سيجري خلالها دمج عدد من الوزارات. ويتوقع ان يلغي البرلمان العديد من الوزارات من بينها وزارة السكك الحديدية المتعثرة في محاولة لتنظيم البيروقراطية الحكومية.
ومن المرجح ان يتناول رئيس الوزراء المنتهية ولايته، ون جيا باو، هذه القضايا في آخر تقرير له تحت عنوان «حالة الأمة» في البرلمان أمام نحو ثلاثة آلاف مشارك، منهم رؤساء شركات وقادة في الجيش وزعماء سياسيون ورهبان من التبت إلى جانب بعض من أكثر رجال الأعمال الصينيين ثراءً.
(أ ف ب، رويترز)