أعلن مسؤولون أميركيون، أمس، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أرجأ زيارة مقررة هذا الأسبوع للشرق الأوسط للمشاركة في اجتماعات مهمة في البيت الأبيض حول سوريا. وأكد دبلوماسي في وزارة الخارجية شائعات جرى تداولها منذ أول من أمس، عن أن كيري اضطر إلى تأجيل مغادرته أمس واشنطن إلى القدس المحتلة ثم الضفة الغربية والأردن. وقال إن كيري يجب أن يكون حاضراً في اجتماعات في العاصمة الفدرالية هذا الأسبوع. وأوضح أن الأمر يتعلق بمباحثات مقررة في البيت الأبيض ومخصصة للوضع في سوريا. وكانت صحيفة «إسرائيل هايوم» قد ذكرت أن كيري سيصل إلى المنطقة اليوم. إلا أنه أجّل الزيارة «لمنح الرئيس الفلسطيني محمود عباس مزيداً من الوقت»، لاتخاذ قرار في التخلي عن إصراره على شرط تجميد الاستيطان قبل العودة إلى المفاوضات. ولم تكن الخارجية الأميركية قد أعلنت هذه الزيارة للشرق الأوسط واكتفت بالقول إن كيري سيعود إلى المنطقة لخامس مرة منذ توليه مهماته في الوقت الذي يراه مناسباً لتشجيع استئناف مفاوضات السلام. بدورها، قالت حنان عشراوي، العضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لإذاعة «صوت فلسطين»: «إذا أراد كيري التأثير على ما يحصل على الأرض، فعليه أن يصمد في وجه إسرائيل. حتى الآن ليست هناك إرادة سياسية لمنع إسرائيل من مواصلة أنشطتها».
بدوره، نقل موقع «والاه» العبري عن مصدر فلسطيني رفيع لم يكشف عنه، استعداد الجانب الفلسطيني للتجاوب مع المساعي المبذولة من قبل كيري للعودة إلى المفاوضات، حال موافقة رئيس الحكومة العبرية بنيامين نتنياهو الإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين ما قبل أوسلو.
وأشار الموقع إلى أن كيري سيصل المنطقة الخميس القادم وسيخوض جولة جديدة من المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في القدس ومع القيادة الفلسطينية في رام الله، حيث أكد المصدر أن قضية الأسرى القدامى ما قبل أوسلو ستكون إحدى النقاط الأساسية التي ستُبحَث في هذه الجولة. وأشار الموقع إلى أن نتنياهو سبق أن وافق قبل عام على الإفراج عن 50 أسيراً من الأسرى القدامى أثناء مساعٍ كانت تبذل للعودة الى المفاوضات، ولكن القيادة الفلسطينية أصرت على الإفراج عن كافة المعتقلين للعودة الى المفاوضات. كذلك نقلت صحيفة «تايمز» الإسرائيلية عن مسؤول فلسطيني بارز قوله إن عباس رفض العرض، وطالب بالإفراج عن 107 من قدامى المحاربين، وأن يكون معظمهم ممن تصنفهم إسرائيل بأصحاب «الأيدي الملطخة بالدماء».
(رويترز، أ ف ب)