كلف الرئيس فلاديمير بوتين أعضاء مجلس الأمن الروسي إكمال العمل على خطة بناء وتطوير القوات المسلحة الروسية وخطة الدفاع في مدة لا تتجاوز عام 2015.وقال بوتين في اجتماع مجلس الأمن الروسي، أمس: «أرجوكم أن تكملوا تعديل نظام التخطيط العسكري. يجب ترتيب وتنسيق عمل جميع المشاركين في هذا النشاط ورفع جودة الوثائق المعدة، وخاصة خطط بناء وتطوير القوات المسلحة والقوات والأجهزة الأخرى للفترة 2016-2020، إضافة إلى الخطة الدفاعية الجديدة».
وشدد بوتين على ضرورة أن تردّ روسيا بنحو مناسب على تصنيع الأنواع الجديدة من الأسلحة العالية الدقة وعسكرة الفضاء، موضحاً «نشهد تغيراً سريعاً لطبيعة النزاعات العسكرية وأساليب بدئها وخوضها. الأنظمة القتالية الآلية تتطور، ولا تقل الأسلحة العالية الدقة من حيث إمكاناتها عن الأسلحة الاستراتيجية، وهي تؤثر أيضاً في توازن القوى في العالم. كذلك نرى عسكرة الفضاء، والفضاء الإلكتروني، ويكثر اللجوء إلى عمليات خاصة وأساليب القوة الناعمة».
وأضاف: «يجب أخذ جميع هذه العوامل في الاعتبار في أثناء عملنا». وأشار بوتين إلى الأهمية المتزايدة للتكنولوجيات الإعلامية وتعزيز أمن البنى التحتية الحيوية من الهجمات الإلكترونية، ولفت إلى أن «ما يسمى الهجمات الإلكترونية أصبح يُستعمل من أجل حلّ المهمات السياسية العسكرية، ومن اللافت أن «قدرتها التدميرية» قد تفوق قدرة الأسلحة التقليدية».
وشدد الرئيس الروسي على أهمية الرد المناسب على الأخطار في الفضاء الإعلامي، وتعزيز أمن البنى التحتية، ولا سيما الأنظمة المعلوماتية للمنشآت الاستراتيجية والحيوية».
بدوره، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن «روسيا ستزيد عدد الصواريخ المجنحة الموجودة لديها 30 ضعفاً بحلول عام 2020».
وأوضح شويغو عقب اجتماع مجلس الأمن الروسي أنه «بعد ثلاث سنوات سنزيد عدد الصواريخ المجنحة خمسة أضعاف مقارنة بالعدد الحالي، وبحلول عام 2020 سنزيده بـ30 ضعفاً».
من جانبه أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في ما يخص قوات الردع النووي أنها «تنفذ مهماتها بنحو ملائم، لكن يجب علينا أخذ الاعتبار للأوضاع السائدة في مجال الأسلحة الحديثة»، موضحاً أن «هناك تخلفاً لدى روسيا في بعض الاتجاهات، وأن مهمة قطاع التصنيع العسكري الروسي هو القضاء على هذا التخلف».
(الأخبار)