تعهد الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني بالتعاون على نحو وثيق مع البرلمان والحد من النزاع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، قائلاً إن مشكلات إيران لن تحل إلا بتعاون السلطتين. أما المرشد الأعلى للثورة الاسلامية علي خامنئي، فأشاد من جهته خلال استقباله الرئيس محمود أحمدي نجاد والوزراء، بانجازات حكومة الرئيس المنتهية ولايته. وأكد خامنئي ضرورة تقديم صورة حقيقية عن الخدمات والمنجزات التي حققتها الحكومة الى المواطنين، مثنياً على الجهود التي بذلها الرئيس نجاد خلال فترة تصدّيه للمسؤولية، قائلاً إن الحكومة الحالية عززت كثيراً من أهداف الثورة الإسلامية.
ووصف الحكومة الحالية بأنها «تحملت الكثير من الصعاب وقدّمت كمّا هائلاً من الخدمات وحققت الكثير من الانجازات مقارنة بالحكومات التي سبقتها، وهو ما يستحق الثناء».
لكن الرئيس روحاني، الذي يتسلم مهامه في 3 آب المقبل، انتقد اداء حكومة نجاد خلال كلمة أمام مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، قائلاً إن «البلاد تواجه ظروفاً صعبة للغاية. بعض هذه التعقيدات نتيجة للأداء المحلي والبعض نتيجة لضغوط أجنبية ظالمة».
وتحدث الرئيس الجديد عن خططه للحكم مشدداً على أن «الحكومة المقبلة لن تفكر في المواجهة مع البرلمان ولن تفكر في خداع البرلمان بإحصاءات غير دقيقة لا سمح الله».
وقال إنه رغم المشاكل الراهنة فإن الحكومة المقبلة تحظى بثلاثة رساميل كبرى: دعم الشعب، ودعم قائد الثورة الاسلامية (المرشد الأعلى خامنئي)، والتعاون البناء بين السلطات الثلاث.
ولفت الى انه تم تنظيم أربع لجان ومجموعات تتولى النظر في الشؤون الاقتصادية والسياستين الخارجية والداخلية والشؤون الثقافية والاجتماعية.
واضاف انه تم تشكيل عشرين فرقة عمل تنشط ضمن اشراف اللجان الأربع المذكورة وتضم 500 مفكر واستاذ جامعي من شتى الاختصاصات بدعم من مؤسسات مدنية كثيرة، حيث قامت بدراسة مختلف شؤون واوضاع البلاد، وكذلك تمت الاستفادة من المسؤولين التنفيذيين الحاليين في هذا المضمار.
بدوره، وصف رئیس البرلمان علي لاريجاني، الرئیس المنتخب بأنه رجل برلماني، وقال ان «الشیخ حسن روحاني عمل سنوات طویلة في المجلس وتبوأ مناصب عدیدة والیوم حضوره في المجلس یكون كمن عاد الی اصله».
واتسمت الفترة الثانية للرئيس نجاد بنزاع شديد مع البرلمان بلغ ذروته في شباط عندما اتهم الرئيس أسرة رئيس البرلمان بالفساد.
(رويترز، مهر، فارس، إرنا)