فازت الرئيسة اليسارية السابقة ميشيل باشليه (الصورة) برئاسة تشيلي من جديد، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بعد حصولها على 62% من الأصوات، وهي أعلى نسبة يحصل عليها رئيس في تشيلي، خلال التاريخ الديمقراطي للبلاد الذي يمتد ثمانين عاماً. وبعد فرز الأصوات في 99.85% من المراكز الانتخابية، وحوالى 5.7 ملايين صوت انتخابي في الدورة الثانية، أعلن فوز باشليه بالرئاسة، إذ حصلت على 62.2% على الأصوات مقابل 37.8% لمنافستها مرشحة الائتلاف اليميني الحاكم، إيفلين ماثيه، بعدما فشلت في حسم فوزها من الجولة الأولى بعد حصولها على 46.7% مقابل 25% لماثيه. النتيجة ستمسح للرئيسة بتنفيذ برنامجها الاصلاحي، الذي وعدت به بعدما كان ائتلاف يسار الوسط، الذي تتزعمه قد حصل على 67 مقعداً من بين مقاعد مجلس النواب البالغة 120 مقعداً، إضافةً إلى حصوله على 21 مقعداً من بين 38 مقعداً في مجلس الشيوخ خلال الانتخابات التشريعية الشهر الماضي. وفي أول تعليق لها اثر اعلان النتيجة، قالت باشليه أمام حشود من انصارها امام قصر الرئاسة «اليوم نبدأ عهداً جديداً... تشيلي قررت أن تلك هي لحظة بدء التحول العميق». وأكدت باشليه سعيها إلى توفير تعليم مجاني والتوصل إلى دستور جديد للبلاد يضمن عدم تمكن الأقلية من إسكات أصوات الغالبية في المستقبل. وشددت باشليه وهي طبيبة أطفال وتبلغ من العمر 62 عاماً، على بناء «تشيلي أكثر عدالة» وعلى «الانتهاء من عدم المساواة».
من جهتها، هنأت منافسة باشليه، المرشحة اليمينية إيفيلين ماثيه، الرئيسة الجديدة للبلاد، متمنية لها النجاح، كما عبر الرئيس السابق لتشيلي سيباستيان بينيرا، الذي ستخلفه باتشيليت، عن إيمانه بالمواقف البناءة لباتشيليت، على الرغم من الخلاف السياسي الكبير بينهما.
(أ ف ب، رويترز، الأناضول)