الولايات المتحدة تسجّل رقماً قياسياً في تجارة السلاح الخارجية لعام 2011. هذا ما أظهرته دراسة حديثة تابعة لخدمة الابحاث في «الكونغرس» الاميركي، ونقلت صحيفة «ذي نيويورك تايمز» بعض ما جاء فيها. وتظهر الدراسة أن «صادرات السلاح الاميركية بلغت العام الماضي 66،3 مليار دولار أي ما يساوي ثلاثة أرباع السوق العالمي للسلاح». وبهذا تكون الولايات المتحدة قد حققت رقماً قياسياً لـ«أكبر مجموع مبيعات يحقق خلال سنة واحدة في تاريخ تجارة السلاح الاميركي»، كما تشير الدراسة. إذاً هو الخطّ البياني الوحيد الذي يتجه صعوداً في جداول الأرباح الاقتصادية الاميركية منذ 3 سنوات، الخطّ الذي يشير الى أرباح صادرات السلاح. ففي عام 2010 بلغت تلك الصادرات 21،4 مليار دولار لتزيد بنسبة 3 مرات في العام التالي. والسبب؟ «زبون ملك» يدعى الخليج العربي. إذ تشير الدراسة بوضوح الى أن المملكة العربية السعودية، والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان هي الدول التي يعود لها الفضل بإخراج سوق السلاح الأميركي من كبوته بعد تأثره بالأزمة المالية العالمية في السنوات الاخيرة. سلاح ثقيل وطائرات حربية ومقاتلات وصواريخ ورادارات ومعدّات وذخيرة.
صحيفة «ذي نيويورك تايمز» تشير إلى أن سبب إقبال دول الخليج لزيادة تسلّحها هو «تصاعد التوتر مع إيران»، وأن معظم وارداتها من الأسلحة ترتكز على الطائرات الحربية باهظة الثمن وأنظمة الصواريخ الدفاعية المعقدة. وأوضح التقرير أن الاتفاق مع السعودية، الذي بلغت تكلفته 33،4 مليار دولار، تضمن شراء 84 مقاتلة متطورة من طراز إف ــ 15 متنوعة الذخيرة، الصواريخ ودعماً لوجيستياً، وقامت بتحديث 70 مقاتلة من ذات الطراز ضمن الأسطول الحالي للقوات الجوية السعودية. كذلك تضمنت مبيعات الأسلحة للسعودية خلال العام الماضي أيضا عشرات من مروحيات الأباتشي ومروحيات بلاك هوك، كل هذه الصفقات جعلت قيمة الصفقات الأميركية للسعودية تبلغ 33.4 مليار دولار.
وذكر التقرير أن الإمارات قامت بشراء منصات منظومات صواريخ دفاعية متطورة «للتصدي لهجمات الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة وأعلى من المتوسطة»، بما في ذلك الرادرات وبلغت قيمة تلك الصفقات 3.49 مليارات دولار بالإضافة الى 16 مروحية تشينوك بقيمة 939 مليون دولار، في حين أن سلطنة عمان قامت بشراء 18 طائرة مقاتلة من طراز إف-16 بلغت قيمتها 1.4 مليار دولار.
(الأخبار)