أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا يوكيا أمانو، أنه يأمل عقد اجتماع جديد رفيع المستوى مع إيران بشأن برنامج طهران النووي «قريباً جداً». لكنه أكد أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة ترى استمراراً «للنشاط» في موقع بارشين العسكري الإيراني. وقال يوكيا إن الوكالة ملتزمة بالحوار مع ايران، مضيفاً «نحن مستعدون للاجتماع معهم في المستقبل القريب جداً. آمل ان يكون لدينا اجتماع في القريب العاجل». وسئل عما اذا كانت ايران مستمرة في تفكيك منشأة بارشين العسكرية قرب طهران، والتي يريد مفتشو الامم المتحدة زيارتها ولا يراقبونها حالياً الا عن طريق صور الأقمار الاصطناعية، فقال «نعم... نحن مستمرون في رؤية انشطة» داخل المنشأة.
من جهته، أفاد وزير الخارجية البريطانية، وليام هيغ، بعد لقائه المدير العام لوكالة الطاقة، بأن المملكة المتحدة «تستمر في تقديم الدعم الكامل للوكالة في التصدي للتحديات التي تواجه نظام منع انتشار الأسلحة النووية، وعلى الأخص برنامج ايران النووي. ولا يزال من المحتم على طهران التعاون فوراً وبشكل كامل مع الوكالة».
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية ايرانية، أمس، أن طهران نفت اتهامات بقيام قوات الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط لكارثة بيئية في مضيق هرمز واستغلالها في رفع العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
ونقل موقع «رعد» الإخباري الإيراني عن قائد قوات التعبئة «الباسيج» الإيرانية، محمد رضا نقدي، قوله «تظهر تلك الكلمات إن دول الغرب انحدرت وتلجأ إلى افتعال أي ادعاءات ضدنا. الخليج الفارسي جزء من مياه وأراضي إيران وتلويثه سيؤثر علينا أيضاً».
وظهرت تعليقات نقدي أيضاً على الموقع الالكتروني الرسمي للتعبئة، وهي قوات للدفاع المدني تتلقى أوامرها من الحرس الثوري الإيراني، وذلك رداً على ما ذكرته مجلة «در شبيغل» الألمانية يوم الأحد الماضي، من أن لديها أدلة على خطة أعدها قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، لإحداث تسرب نفطي لوقف صادرات النفط عبر مضيق هرمز الحيوي للاقتصاد العالمي.
وقال التقرير إن الهدف يتمثل في «معاقبة» دول الخليج المصدرة للنفط المعادية لإيران وإجبار الغرب على طلب المساعدة من إيران لتطهير التسرب، ما يفتح المجال أمام تجميد العقوبات المالية والتجارية المفروضة عليها.
وقالت المجلة الألمانية واسعة الانتشار، والتي لم تنسب تقريرها لمصادر، إن «عملية إزالة التلوث ستصبح ممكنة فقط بمساعدة فنية من السلطات الإيرانية، ولهذا فإن الحظر سيرفع مؤقتاً على الأقل».
من جهة أخرى، شدد الرئيس الإيراني على ضرورة تسوية الخلافات بين الدول في المنطقة بعيداً عن التدخلات الخارجية، قائلاً «إن الأعداء يستخدمون كل الأساليب لإثارة الخلافات بين الشعوب في المنطقة وعلى الحكومات ان تحول دون توسيع رقعة الخلافات».
وأضاف نجاد، خلال اجتماعه مع أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، على هامش اجتماع قمة التعاون الآسيوي في الكويت، أنه لا يوجد أي طريق للخروج من الأزمات الراهنة الا من خلال التعاون البناء بين دول المنطقة. واكد انه ثمة ثروات طبيعية وانسانية وثقافية هائلة في آسيا يجب استخدامها من اجل التنمية والازدهار والتعاون الاقليمي.
في غضون ذلك، أكد رئيس السلطة القضائية الايرانية، آملي لاريجاني، انه لا توجد أي عملية اعدام سياسي في بلاده، وذلك في معرض رده على تقرير المقرر الخاص للامم المتحدة.
وقال لاريجاني، في اجتماع كبار مسؤولي السلطة القضائية، إن «الموضوع الذي أشير اليه في هذا التقرير حول أحكام الاعدام في ايران هو تجاوز على القوانين الاسلامية ليس في ايران فحسب بل في جميع الدول الاسلامية. وفي الحقيقة القيم الاسلامية لجميع مسلمي العالم، لكن السؤال المطروح هو: لماذا يمارسون الضغوط على ايران فقط ولا يتعرضون للآخرين؟». واكد انه لا يوجد اعدام سياسي في الجمهورية الاسلامية، وان الذين تم تنفيذ حكم الاعدام بهم هم من المدانين بتهريب المخدرات وعمليات الاغتصاب. وقال إن «قسماً من القوانين المتعلقة بالاعدام ليست قوانين خاصة بالجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث ان جميع المسلمين يعتقدون بها، وينبغي على الدول الاسلامية عدم التزام الصمت تجاه هذه التجاوزات»، مشيراً الى انه حتى في اميركا يتم تنفيذ حكم الإعدام.
(رويترز، يو بي آي، مهر)