ذكرت وسائل الإعلام الأميركية، أمس، أن 32 شخصاً، بينهم 18 طفلاً، قتلوا في إطلاق نار في مدرسة ابتدائية في كنتيكت، شمال شرق الولايات المتحدة، بحسب ما أعلنت قناة «سي بي أس نيوز» التلفزيونية، في حادث هو الأسوأ في التاريخ المدرسي الأميركي. لكن محطة «سي أن أن» الأميركية قالت إن نحو عشرين شخصاً قُتلوا، بينهم عشرة أطفال على الأقل. ووقع إطلاق النار في مدرسة ساندي هوك في مدينة نيوتاون الصغيرة على بعد 128 كيلومتراً من نيويورك. وعقب وقوع الحادث هرعت الشرطة إلى المكان وطوقته، وصدر أمر بإغلاق كل المدارس في المنطقة. وقال مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته إن مطلق النار قُتل خلال الحادث، وإنه كان بحوزته مسدسان حربيان. وأشار المسؤول الأمني إلى أن القاتل يبلغ من العمر 20، ولديه روابط مع المدرسة، وأنّ أحد السلاحين اللذين كانا بحوزته هو عبارة عن بندقية 223. وأضاف أن شرطة نيوجرسي تتفقد موقعاً في الولاية على علاقة بالجريمة. أصدر موقع المدارس الحكومية في منطقة نيوتاون رسالة تبلغ الأهل بإغلاق كافة رياض الأطفال. ونشرت صحيفة «نيو تاون بي» المحلية صورة تظهر أطفالاً يسيرون خلف بعضهم أثناء خروجهم من المدرسة، تحت إشراف ضباط للشرطة.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما اطلع على الأمر «وعبّر عن تعاطفه مع أهالي الضحايا»، فيما قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إن الحكومة «ستفعل كل ما تستطيع كي تفرض القانون». لكنه لم يوضح إذا ما كان الحادث سيضع قضية ترخيص السلاح في أولوية برنامج الرئيس
الأميركي.
وكان قد وقعت في عام 2007 مجزرة داخل جامعة فيرجينيا تيش، وخلفت 32 قتيلاً. لكن هذه المرّة يوجد بين الضحايا أكثر من 18 طفلاً.
(أ ب، أ ف ب)