أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن لا أسباب تمنعه من توقيع القانون الذي يمنع تبني أطفال روس في الولايات المتحدة، فيما أكد القضاء الروسي نيته مواصلة محاكمة الحقوقي سيرغي مانييتسكي، الذي تُوفي في السجن في 2009. ويشكل مانييتسكي، الذي توفي في تشرين الثاني 2009 بعد توقيفه احترازياً أحد عشر شهراً في سجن في موسكو، محور مواجهة بين روسيا والولايات المتحدة. ونص قانون أميركي على معاقبة المسؤولين الروس المتورطين في القضية، فردّ النواب الروس باعتماد قرار يمنع تبني الأميركيين لأطفال روس.

وقال بوتين، في اجتماع في الكرملين، «لا أرى أسباباً تمنع التوقيع مع أنني انتظر لأرى النسخة النهائية». وأضاف «هناك بالتأكيد في العالم أماكن مستوى المعيشة فيها افضل مما هي عندنا. لكن ماذا يعني ذلك؟ هل نرسل كل أطفالنا؟ وربما يمكننا أن ننتقل نحن أيضاً».
وذكر بوتين مثالاً اسرائيل التي «تواجه مشاكل امنية معروفة». وقال «هل يرسل الاسرائيليون كل اولادهم الى مكان ما، انهم لا يزالون يناضلون من اجل هويتهم القومية. انهم يواجهون الامر». وتابع بوتين أن «شعباً عظيماً يعتز بنفسه يتصرف بطريقة مختلفة قليلاً في هذه القضايا»، مشيراً الى روسيا. واكد أنه «يجب دعم كل المبادرات التي تهدف الى فعل كل شيء في حدود بلدنا لنؤمن مستقبلا كريما لاطفالنا بمن في ذلك للايتام». وشدد على انه «لا ينوي اصدار القانون فقط بل اصدار مرسوم لتغيير الطريقة التي نساعد بها الايتام والمحرومين من آبائهم وخصوصا الذين يواجهون وضعا صعبا بسبب حالتهم الصحية».
ويدين الخبراء الظروف التي يعيش فيها هؤلاء الاطفال في عدد من دور الايتام والاطفال الذين يتخلى عنهم أهلهم أو يتم انتزاعهم منهم. وحسب أرقام مندوب الكرملين لحقوق الطفل، تبنى أجانب نحو 15 ألف طفل روسي بين 2008 و2011، بينهم أكثر من خمسة آلاف تبناهم أميركيون. في المقابل تبنى روس 33 الف طفل.
وفي قضية مانييتسكي، ارجأ القضاء الروسي أمس، جلسة للنظر فيها الى 28 كانون الثاني بسبب رفض محامي العائلة ان يشارك في محاكمة رجل توفي في 2009 في السجن بعدما ضرب وترك بلا عناية كما يقول أقرباؤه.
(أ ف ب)