كأن ظلّ الأوراق الخضريتماوج على صفيح مشمس
كي يؤنسني
ويهمس لي أن الحياة تتحرك
■ ■ ■
لم أقل يوماً أني شاعرة
هربت من الشعر مراراً
قلت في نفسي إن طعم السكر ألذ من الشعر

بيار سولاج ـــ «ما وراءَ السَّوَادَاتِ» (زيت على قماش، 1979).


وإني أحب الركض أكثر من الشعر
لكن قبل أن أنام
تسقط في رأسي قصيدة
ويفترسني الشعر مرة أخرى
■ ■ ■
يحدث أن ألتقط، بين فترة وأخرى، ومضة شعر بين يدي.
لا أعرف كيف، أو متى،
لكن يحدث ذلك بين الحين والآخر.
وحين ألتقط الشعر، أبتسم، أشعر بالقوة.
الجيوش ليست قوية
المدافع ليست قوية
ومضة شعر في لحظة ما أقوى.
■ ■ ■
حين أتخيله يقترب مني
يقترب مني فعلاً
أشمه
فالخيال رائحة
■ ■ ■
كانت طيفاً
لا تحدث جلبة
وهي تقفل الباب وراءها
تترك ممرّاً ضيقاً للضوء،
علّه يتسرب إليها، أو معها.
هي رفيقة الضوء..
■ ■ ■
لا أعرف أسباب الحزن
ولا أعرف أسباب الفرح
أدرك، فقط، أن الفرح شعور يهطل عليّ من السماء
مثل المطر،
مثل الحياة.
■ ■ ■
لا أعرف لماذا هذا الطقس يشبه حديثاً مع الذات
وكأنه يهمس لقلقي أن يخفّ قليلاً
أن يهدأ قليلاً، قليلاً..
فالمطر آتٍ.. آتٍ..
■ ■ ■
أدرك أنه قبل هطول الشعر يهطل الحب
وبما أنني لا أعرف كيف ألتقط الحب..
أشعر بألم ما
فيضيع الحب ويتعثّر الشعر.
■ ■ ■
كيف ندرك الحب؟
حين يرسل الأطفال قبلاتهم في الهواء
من دون أن يتساءلوا إن كنا نلتقطها أم لا
■ ■ ■
تدرك أنه آت
ليس لأنه قال لها إنه آت
بل لأن بشرتها أخبرتها بذلك
البشرة أصدق من الكلام.

* لبنان